مينيسوتا- “القدس العربي”: اتهم حاكم ولاية مينيسوتا تيم والتز (ديمقراطي)، الأحد، الرئيس دونالد ترامب بـ“شيطنة” المهاجرين الصوماليين في الولاية، وذلك على خلفية تصريحات للرئيس على منصته “تروث سوشال” خلال عطلة عيد الشكر.
وقال والتز، في مقابلة مع المضيف كريستن ويلكر ضمن برنامج “واجه الصحافة” على شبكة “إن بي سي”: “بدل شيطنة مجتمعنا الصومالي، ربما يمكنه مساعدتنا في بعض الأمور. شيطنة مجتمع كامل — يضمّ معلمين وفنانين وأطباء ومحامين ورواد أعمال — أمر غير منطقي. هؤلاء يمثلون التنوع والطاقة التي تجعل ولاية مثل مينيسوتا نابضة بالحياة”.
وأضاف “أن يقرر القيام بذلك بشكل عشوائي، فهذا لا معنى له. قم بواجبك. تخلّص من المجرمين. أَمِن الحدود. لكن افعل ذلك بكرامة واحترام للتقاليد الأمريكية التي تنظر للمهاجرين واللاجئين كمنارة أمل”.
وكان ترامب قد كتب في منشور مطوّل أن “المهاجرين الصوماليين يستوّلون على ولاية مينيسوتا”، مهاجمًا والتز باستخدام وصف مهين، ومتهمًا إياه “بالخوف أو عدم الكفاءة أو كليهما”. وادّعى الرئيس أن “عصابات صومالية تجوب الشوارع بحثًا عن فريسة، فيما يبقى السكان في منازلهم خوفًا من الاعتداء”.
وتضمّ مينيسوتا أكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة، بنحو 107 آلاف شخص، وفق بيانات مكتب الإحصاء لعام 2024.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أنهت إدارة ترامب يوم الجمعة الماضي الحماية القانونية الخاصة ببعض المقيمين الصوماليين في الولاية “بشكل فوري”.
كما وجّه الادعاء الفيدرالي اتهامات لعشرات الأشخاص — بينهم بعض المهاجرين الصوماليين — بالاحتيال على برنامج تغذية الأطفال المموّل اتحاديًا خلال جائحة كورونا. لكن والتز شدد على أن “الأمر لا يقتصر على الصوماليين”، مؤكدًا أن “برامج الولاية السخية قد تجذب أيضًا من يسعون لاستغلالها”.
وختم حاكم الولاية بالقول: “من يستغلّ القوانين يذهب إلى السجن. لكن ربط ذلك بتشويه سمعة مجموعة كاملة هربت من حرب أهلية وبَنَت مجتمعًا نابضًا بالحياة يجعل مينيسوتا والولايات المتحدة أفضل، أمر لا يمتّ للواقع بصلة”.