ألقت الشرطة القبض على مشتبه به في موقع طعن شخص قرب النصب التذكاري ليهود أوروبا الذين قُتلوا في برلين. 21 فبراير 2025. ا ف ب
برلين: بدأت في برلين، الخميس، محاكمة شاب سوري تقول النيابة العامة إنه يتبنى أفكار تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويُشتبه في تنفيذه هجومًا بسكين عند النصب التذكاري للهولوكوست في العاصمة الألمانية قبيل الانتخابات التشريعية.
وقال المدعي العام مايكل نيوهاوس، خلال تلاوة لائحة الاتهام، إن المشتبه به وسيم م.، وهو سوري يبلغ 19 عامًا، “تبنّى أيديولوجية” تنظيم “الدولة الإسلامية” و”رفض أسلوب الحياة الغربي”.
وتتهم النيابة العامة الشاب بتنفيذ هجوم، في أواخر شباط/فبراير، “بناءً على قناعة إسلامية ومعادية للسامية” ضد سائح إسباني يبلغ 30 عامًا أُنقذ بعدما خضع لعملية جراحية طارئة.
وأُوقف المشتبه به في الليلة نفسها إثر تنفيذه الهجوم، ووُضع قيد التوقيف الاحتياطي للاشتباه في تنفيذه محاولة قتل وتسببه بأذى جسدي جسيم ومحاولته الانضمام إلى منظمة إرهابية أجنبية.
وأكد المدعي العام أن المشتبه به المقيم في لايبزيغ تواصل مع تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر منصات تواصل اجتماعي مختلفة “وأراد الانضمام إلى التنظيم”.
وجاء في بيان أصدره مكتب المدعي العام سابقًا أن معتقدات المشتبه به، بالإضافة إلى الصراع في الشرق الأوسط، “دفعته” للسفر إلى برلين ومهاجمة “ضحية مجهولة” من “المجتمع الليبرالي”.
وكانت السلطات أكدت أن المشتبه به “كان يخطط منذ أسابيع لقتل يهود” و”في هذا السياق اختار موقع الهجوم”.
وقع هذا الهجوم قبل يومين من انتخابات شباط/فبراير، في أعقاب هجمات قاتلة عدة بالطعن والدهس نفذها أجانب.
وقد أعادت هذه الهجمات الجدل حول وضع اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم ألمانيا بأعداد كبيرة خلال أزمة الهجرة سنة 2015 في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
وكان وسيم م. يقيم بشكل قانوني في ألمانيا منذ عام 2023 كلاجئ قاصر غير مصحوب بذويه، وفق الشرطة ومكتب المدعي العام.
(أ ف ب)