المدى/بغداد
في جلسة حوارية تناولت ملامح المرحلة السياسية المقبلة، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن نتائج الانتخابات النيابية لم تكن في أي دورة سابقة هي الحاسم الوحيد في تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن العملية تتطلب توافقات سياسية تحكمها الدستور والكتلة الأكبر.
وقال السوداني إن ائتلاف الإعمار والتنمية يُعد جزءاً من الإطار التنسيقي والكتلة الأكبر في البرلمان المقبل، لافتاً إلى أن النقاشات الجارية بين القوى السياسية تسير بانضباط يحترم التوقيتات الدستورية الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف أن الولاية الثانية ليست طموحاً شخصياً، لكنها “مسؤولية تفرضها الحاجة إلى إكمال المشروع الحكومي والرؤية الموضوعة للمرحلة المقبلة”، مؤكداً أن القوى السياسية تبدي حرصاً واضحاً على الالتزام بالمسار الدستوري بعد الانتخابات.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة جرت بانسيابية عالية وبمشاركة واسعة ووفق إجراءات عززت ثقة الشارع بالعملية الانتخابية.
وشدد السوداني على أن العراق لن يكون ساحة لنفوذ أي دولة، وأن العلاقات الخارجية تبنى على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، نافياً ما يُشاع إعلامياً بشأن وجود ضغوط خارجية للتأثير في مسار تشكيل الحكومة، مؤكداً: “هذا الأمر لن يحدث”.
وفي الجانب الاقتصادي، كشف السوداني عن رؤية حكومية واضحة لإنهاء حرق الغاز وإيقاف استيراده بحلول عام 2028، مبيناً أن الحكومة نفذت جملة من الإصلاحات المالية التي تحدث لأول مرة في العراق، بهدف تعزيز الإيرادات وتنظيم الموارد وضمان استدامة الإنفاق الاستراتيجي.