الصحافي الفلسطيني علاء الريماوي
رام الله: أفرجت إسرائيل، مساء الاثنين، عن الصحافي الفلسطيني علاء الريماوي من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد اعتقال إداري دام عامين.
وقال مكتب دراسات الأسرى (غير حكومي) في منشور على منصة “تلغرام” إن “قوات الاحتلال أفرِجت عن الصحافي علاء الريماوي من رام الله، بعد اعتقال إداري دام عامين في سجونها”.
والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
وتقدم المخابرات الإسرائيلية إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع المحامي أو المعتقل من الاطلاع عليه.
وفي 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحافي الريماوي من مدينة رام الله، ضمن حملة طالت مئات الفلسطينيين بينهم صحافيون.
وجاء اعتقال الريماوي بعد أيام من قرار إسرائيلي بإغلاق شركة جي ميديا الإعلامية الفلسطينية (خاصة) والتي كان يديرها في الضفة الغربية، والذي صدر في 16 من نفس الشهر بذريعة أنها “منظمة غير مشروعة” استنادا لأنظمة حالة الطوارئ إثر إعلان الحرب على قطاع غزة.
والأحد، قالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في تقرير لها إن جرائم إسرائيل بحق الصحافيين شهدت تزايدا “خطيرا” منذ 7 أكتوبر 2023، مؤكدة استشهاد 252 صحافيا بينهم 34 صحافية واعتقال 153 وتدمير 150 مكتبًا ومؤسسة إعلامية.
وأكدت أيضا تدمير نحو 140 منزلا للصحافيين، ومقتل 475 من أطفال وأمهات وآباء وأزواج وإخوة وأخوات والصحافيين.
وفي الضفة، وثق التقرير 91 اعتداء جسديا ولفظيا وتهديدا للصحافيين بالسلاح من قبل المستوطنين، إضافة إلى 247 استهدافا للصحافيين من قبل القوات الإسرائيلية بقنابل الغاز السام وقنابل الصوت.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1048 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و160 شهيدا، و169 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
(الأناضول)