فريدريش ميرس في المتحف اليهودي ببرلين. في 17 سبتمبر/أيلول 2025 . ا ف ب
برلين: قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يوم الأحد، إنه مصمم على ضمان أن يتمكن اليهود في ألمانيا من العيش دون خوف.
وفي حديثه لإذاعة “إيه آر دي” العامة، وصف ميرتس لقاءاته “المؤثرة” مع أعضاء الجالية اليهودية، وخاصة مع الأطفال.
وقال في المقابلة: “أريد لبلدنا أن يكون ويظل بلدًا يستطيع فيه الأطفال، بمن فيهم الأطفال اليهود، أن يعيشوا ويكبروا دون خطر”.
وكافح ميرتس لكبح دموعه، في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، خلال إعادة افتتاح كنيس رايشنباخ شتراسه في ميونخ، عندما استذكر فظائع النظام النازي ضد اليهود وقرأ مقطعًا من كتاب لراشيل سالاماندر، التي قادت جهود ترميم الكنيس.
كما أشارت المذيعة في “إيه آر دي”، كارين ميوسغا، إلى تصريحاته المؤثرة في اجتماع سابق للجناح الشبابي للكتلة المحافظة، عندما تحدث عن زيارته لمدرسة ثانوية يهودية أخبره فيها الطلاب بأنهم يخشون السير في الخارج.
وقال ميرتس: “نعم، هذا له علاقة بالأمر، لأنني أجد صعوبة في تحمّل الحديث عن معاناة الأطفال”. وأضاف أن مثل هذه المشاعر تنشأ بشكل طبيعي خلال الخطابات، مشيرًا إلى أنه حساس بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالشباب.
كما تحدث ميرتس عن خلفية عائلته عندما سُئل عمّا إذا كانت تحفّزه على مكافحة معاداة السامية. وكان أحد أجداده عضوًا في الحزب النازي، وخدم والده كجندي محترف في الفيرماخت قبل أن يصبح قاضيًا بعد الحرب وترأس محاكمتين ضد مرتكبي الجرائم النازية.
وقال ميرتس إن قراءة أحكام والده في محاكمات النازيين كانت أحد العوامل التي حفزته على ممارسة مهنة القانون.
(د ب أ)