مدريد: وصل إلى العاصمة الإسبانية مدريد، الأحد، 29 ناشطًا من المشاركين في أسطول الصمود العالمي الذين تعرّضوا لهجوم واحتجاز إسرائيلي في المياه الدولية أثناء توجهه إلى قطاع غزة لكسر الحصار.
ونقلت رحلة مجدولة لشركة طيران أوروبا 29 ناشطًا من أعضاء أسطول الصمود، من تل أبيب إلى مدريد، بينهم 21 إسبانيًا، والآخرون من البرتغال وهولندا.
وكان في استقبال العائدين في مطار أدولفو سواريز باراخاس في العاصمة مدريد، حشد كبير، بينهم رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، وعضو مجلس بلدية برشلونة عن حزب اليسار الجمهوري الكتالوني جوردي كوروناس، وعضو برلمان منطقة بلنسية ذاتية الحكم من حزب كومبروميس خوان بورديرا.
وردد المشاركون في الاستقبال بالمطار هتافات من قبيل “فلسطين حرة”، و”نتنياهو المجرم”، و”إسرائيل المحتلة”، معبّرين عن دعمهم وتضامنهم مع ناشطي أسطول الصمود.
وحضرت إلى المطار أيضًا وزيرة الصحة الإسبانية مونيكا غارسيا غوميث، وزعيمة حزب بوديموس أيوني بيلارا، إلى جانب عدد من ممثلي حزب اليسار المتحد، للترحيب بالناشطين.
وفي تصريحات للصحافيين، شكرت الوزيرة غارسيا، جميع المساهمين، وأدانت “اختطاف إسرائيل بطرق غير قانونية للناشطين”.
وأشادت غارسيا، بالمظاهرات التي خرجت في إسبانيا تحت شعار “لا للإبادة الجماعية”، رفضا لانتهاك إسرائيل القانون الدولي بشكل ممنهج.
من جهتها، قالت أيوني بيلارا، في تصريحات للصحافيين، إن “إسرائيل دولة إرهابية، وقد أثبتت ذلك من خلال هجماتها واحتجازها غير القانوني لأعضاء أسطول الصمود العالمي”.
وطالبت بيلارا، إسرائيل بالإفراج الفوري عن جميع أعضاء الأسطول، داعية الحكومة الإسبانية إلى قطع كل علاقاتها مع إسرائيل.
وذكرت تقارير إعلامية أن الذين عادوا إلى مدريد هم “من وقّعوا على وثيقة فرضتها السلطات الإسرائيلية، تنصّ على اعترافهم بالدخول بطريقة غير قانونية”، في حين رفض 28 إسبانيًا آخرون التوقيع عليها، ولا يزالون محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وفي تصريح للتلفزيون الرسمي الإسباني، قال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، إن الحكومة ستتأكد يوميًا مما إذا كان المحتجزون يحصلون على الطعام والماء والرعاية الصحية اللازمة.
وأكد ألباريس، أن مدريد أبلغت الجانب الإسرائيلي بأن بعض هؤلاء المواطنين هم أعضاء في البرلمان الإسباني ويتمتعون بضمانات وحصانات رفيعة المستوى.
ولفت إلى أن هذا الأمر لا يعني أن الحكومة تميّز بين رعاياها، لكنها تطالب بأن تكون المعاملة معهم مثل معاملة البرلمانيين من الدول الأخرى.
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
(الأناضول)