بعد حادثة المسيّرات في ميونيخ… زودر يطالب بإسقاطها فوراً.. ورسالة لميرتس في يوم الوحدة الألمانية


برلين- “القدس العربي”: بعد إعلان الشرطة الاتحادية الألمانية، صباح الجمعة، استئناف حركة الطيران في مطار ميونيخ، بعد توقف مؤقت استمر ساعات خلال الليل، إثر رصد طائرات مسيّرة مجهولة في أجواء المطار، دعا رئيس وزراء بافاريا، ماركوس زودر، إلى منح الشرطة صلاحيات مباشرة للتعامل مع هذا النوع من التهديدات.
وقال زودر في تصريحاته: “يجب أن تكون القاعدة من الآن فصاعدًا إسقاط المسيّرات فورًا بدلًا من الانتظار. نحتاج إلى قبة حديدية ألمانية لحماية بنيتنا التحتية ومنشآتنا العسكرية وضمان السيادة على أجوائنا”.
وبحسب البيانات الرسمية، أدى الإغلاق الاحترازي للمدارج إلى إلغاء 17 رحلة وتحويل مسار 15 رحلة أخرى، ما أثّر على نحو ثلاثة آلاف مسافر اضطروا إلى قضاء ليلتهم على أسرّة ميدانية داخل صالات المطار، أو في فنادق قريبة.

ماركوس زودر: نحتاج إلى قبة حديدية ألمانية لحماية بنيتنا التحتية ومنشآتنا العسكرية وضمان السيادة على أجوائنا

ورغم نشر مروحيات للشرطة وفرق طوارئ أرضية، لم يتم العثور على الطائرات المسيّرة، ولا تحديد الجهة التي تقف وراءها. ومع حلول صباح الجمعة، أعلنت الشرطة الاتحادية استئناف الرحلات، لكنها أكدت أن التحقيقات لم تسفر عن أي تقدم يُذكر.
وفجّرت الأحداث غضب رئيس وزراء بافاريا، ماركوس زودر (الاتحاد الاجتماعي المسيحي)، الذي طالب بتغيير جذري في التعامل مع هذه التهديدات. وقال: “يجب أن تكون القاعدة من الآن فصاعدًا: إسقاط المسيّرات فورًا بدلًا من الانتظار. شرطتنا بحاجة إلى الصلاحية الكاملة للتدخل السريع، وإلا سنبقى رهائن لأجسام صغيرة قادرة على شلّ بلد بأكمله”، وذلك في تصريحات حادة صباح الجمعة.
وأوضح زودر أن حكومته ستعرض، يوم الثلاثاء المقبل، مشروع قانون معجّل يتيح للشرطة البافارية استخدام القوة لإسقاط الطائرات المسيّرة، مطالبًا في الوقت ذاته الحكومة الفيدرالية بتعديل قانون أمن الطيران على وجه السرعة، بحسب ما نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية.
ميرتس يوجه خطابًا للألمان
من ناحيته، وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس نداءً إلى مواطنيه لتعزيز التماسك في المجتمع بمناسبة الذكرى الـ35 للوحدة الألمانية. وكتب ميرتس على منصة “إكس”: “تبقى مهمتنا أن نقترب من بعضنا البعض في الشرق والغرب والشمال والجنوب. تنوعنا هو ما يجعلنا أقوياء”.
وأضاف ميرتس أن إعادة التوحيد لم تكن أمرًا بديهيًا، بل ثمرة “شجاعة أناس مخلصين”، مشددًا على أن ألمانيا تمر بوقت صعب يتطلب وحدة جديدة وتوجّهًا نحو المستقبل.
وتُقام الاحتفالات الرئيسية هذا العام في مدينة زاربروكن بولاية زارلاند، حيث من المقرر أن يلقي ميرتس خطابه ظهر اليوم، بمشاركة رئيسة حكومة الولاية أنكه ريهلينجر، إلى جانب كلمة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحضر كضيف شرف.
وبينما تواصل الشرطة تحقيقاتها في حادثة المسيّرات التي شلّت مطار ميونيخ، يضع زودر ملف الأمن الجوي في صدارة الأولويات عبر مطالبته بالتشريعات العاجلة، في وقت يركّز فيه ميرتس على رسائل التماسك والوحدة الوطنية، وهو ما يعكس التحديات المزدوجة التي تواجهها ألمانيا اليوم: تأمين أجوائها والحفاظ على وحدتها الداخلية.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *