نيويورك- “القدس العربي”: شهدت ساحة “داغ همرشولد” مقابل مقر الأمم المتحدة اليوم احتجاجات حاشدة مؤيدة للقضية الفلسطينية، شارك فيها مئات الفلسطينيين والأقليات وجماعات يهودية معارضة، للتأكيد على رفضهم للمجازر التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة والمطالبة بوقف إطلاق النار فورا.
ورفع المحتجون شعارات مطالبة بالسلام وإنهاء الإبادة في فلسطين، وسط هتافات قوية تندد بالسياسات الإسرائيلية وتدعو إلى وضع حد للعنف المستمر.
وسط زحام المتظاهرين، تسلل شموئيلي بوتياش، أحد الشخصيات المؤيدة للصهيونية، ما دفع المتظاهرين إلى الهتاف جميعا: “عار عليك – عار عليك”، مؤكدين رفضهم محاولاته تبرير الجرائم باسم الدين أو الدفاع عن سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وفي لقاء عابر مع “القدس العربي”، تحدث رجل يهودي شارك في الاحتجاج قائلاً: “اليهودية ليست الصهيونية، وديني لا يشجع قتل الأبرياء بغض النظر عن دينهم”.
وعند سؤالنا عن الخطوات العملية التي يمكن أن يتخذها المجتمع اليهودي لمنع الحكومة الإسرائيلية الحالية من استخدام الدين ذريعة للحرب على المدنيين، قال: “الصهاينة لا يمثلوننا، وما يقومون به يخالف تعاليم اليهودية. الحكومة الحالية تستخدم الدين كدرع لتبرير أفعالها، والمجتمع اليهودي يجب أن يوضح أنهم لا يتحدثون باسمنا. مع الوقت، سيرى الناس الفرق بين اليهودي والصهيوني؛ اليهودي للرب والصهيوني لحركة سياسية”.
وجاءت هذه الاحتجاجات في الوقت الذي كان يلقي فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم الرابع لمناقشات دورتها الثامنة.
وترددت أصوات المتظاهرين في فضاءات الأمم المتحدة، مؤكدين رفضهم استخدام الدين أداة لتبرير العنف ضد المدنيين الأبرياء، وتضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
وبدأت المظاهرة في ساعات الصباح في ميدان “تايمز سكوير” في قلب منهاتن، حيث نظمها تجمع من المنظمات الفلسطينية وحركات السلام واليهود المناهضين للصهيونية وحركات نسائية أمريكية، قبل التوجه نحو مقر الأمم المتحدة.
ومن بين المتظاهرين منتدى لعائلات رهائن ومفقودين إسرائيليين ما زالوا محتجزين في غزة، تجمعوا أمام مقر الأمم المتحدة قبيل خطاب نتنياهو، مطالبين بإبرام اتفاق فوري يضمن إطلاق سراح 48 محتجزا وإنهاء الحرب.