الرباط ـ “القدس العربي”:
قررت حكومة واشنطن تشجيع الاستثمارات الأمريكية في الصحراء الغربية، وذلك في سياق الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على هذا الإقليم، وفق ما أعلن نائب وزير خارجية البيت الأبيض، كريستوفر لانداو، خلال لقاء جمعه في نيويورك بنظيره المغربي ناصر بوريطة، على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المسؤول الأمريكي في تصريح أورده التلفزيون المغربي مساء أمس الخميس، إن بلاده اعترفت بسيادة المغرب على صحرائه، وأضاف قائلا “في إطار المبادرات العالمية لإدارة ترامب الرامية إلى النهوض بالدبلوماسية الاقتصادية والتجارية، نحن سعداء بالإعلان أننا سنشجع الشركات الأمريكية التي ترغب في الاستثمار في هذه المنطقة من المغرب”.
كما أشار كريستوفر لانداو إلى أنه تطرق خلال اجتماعه مع ناصر بوريطة إلى العلاقات المتميزة والعريقة التي تربط بين الرباط وواشنطن، مبرزا استعداد الإدارة الأمريكية العمل بالتنسيق مع المغرب من أجل “النهوض بالازدهار والسلم والاستقرار في المنطقة”.
على صعيد آخر، عقد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في نيويورك، اجتماعا مع نظرائه من بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، لتتبع تفعيل المبادرة المغربية الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وخلال هذا الاجتماع، المنعقد على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، استحضر وزراء الدول المذكورة الاستقبال الذي خص به العاهل المغربي محمد السادس وزراء خارجية البلدان الأعضاء في تحالف دول الساحل، يوم 28 نيسان/ أبريل المنصرم، حيث جدد خلالها التأكيد على الانخراط الكامل لبلدانهم في “المبادرة الأطلسية” والتزامهم بتسريع تفعيلها.
وكان الملك محمد السادس أطلق هذه المبادرة على المستوى الدولي من أجل تيسير ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، في خطاب ألقاه منذ عامين، بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء التي تؤرخ لانسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية وبسط المغرب سيادته عليها سنة 1975.
ويقترح المغرب منح حكم ذاتي للصحراء تحت سيادته، بينما تطالب جبهة “البوليساريو” بالانفصال.
