صنعاء – «القدس العربي»: قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، عيدروس الزُبيدي، إن إعلان دولة جنوب اليمن المستقلة سيمهد الطريق لإقامة علاقات مع إسرائيل.
وأكدَّ الزُبيدي، وهو عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمنيّ، في مقابلة مع صحيفة «ذا ناشيونال» في نيويورك، الخميس، أن جميع الظروف مهيأة لإقامة الدولة.
وقال إن الانفصال سيسمح للجنوب باتخاذ قراراته الخاصة في السياسة الخارجية، بما في ذلك خيار الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام.
وأضاف عيدروس الزُبيدي: «قبل أحداث غزة، كنا نتقدم نحو الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام. إذا استعادت غزة وفلسطين حقوقهما، ستكون هذه الاتفاقات أساسية لاستقرار المنطقة. عندما تكون لدينا دولتنا الجنوبية، سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، وأعتقد أننا سنكون جزءًا من هذه الاتفاقات».
ويرى أن الجنوبيين في اليمن يرون أنفسهم مستعدين للاستقلال.
وقال الزُبيدي: «الجنوب مُحرّر ونحن نحمي حدودنا. سياسيًا وجيوسياسيًا، نحن مستعدون. كل ما نحتاجه هو إعلان الاستقلال وأن يعترف بنا الآخرون».
وأضاف: «مع ازدياد تعقيد الوضع، نشعر أننا قد نعلن الاستقلال في أي وقت. الجنوبيون يسيطرون بالفعل على أراضيهم، والجيش والشرطة موجودون هناك».
المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تأسس عام 2017، ويتبنى مشروع انفصال جنوب اليمن عن شماله على حدود ما قبل عام 1990، يسيطر عسكريا على عدد من محافظات جنوب البلاد، بما فيها عدن؛ لكنه يواجه إشكالات في بسط نفوذه على المحافظات الشرقية (التي تُشكل معظم الجغرافيا والأغنى نفطا)، وبخاصة حضرموت والمهرة، مع وجود مشروع حلف قبائل حضرموت، وأكثر من مشروع مناهض له في المهرة، وأبرزها لجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي.