قوارب تابعة لأسطول الصمود العالمي تبحر باتجاه قطاع غزة
تونس- “القدس العربي”:
قال الوزير السابق والمفكر اليوناني يانيس فاروفاكيس إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى دوما للحفاظ على صورة المحتل القادر على قطع الصلة بين الفلسطينيين والعالم الخارجي، معتبرا أن نجاح أسطول الصمود العالمي في الوصول إلى غزة سيؤدي لانهيار هذه الصورة”.
وكانت الهيئة المنظمة للأسطول أعلنت، الأربعاء، وقوع 12 انفجارًا في تسع سفن تابعة له، جراء استهدافها بواسطة طائرات مسيّرة، وعقب ذلك أعلنت إيطاليا وإسبانيا إرسال سفن حربية لمرافقة الأسطول.
وقال فاروفاكيس، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”: “إسرائيل تخشى إرادة المجتمع الدولي في كسر قبضتها الخانقة على غزة تحديدًا، والأراضي الفلسطينية المحتلة عمومًا. إنها تسعى جاهدةً للحفاظ على صورة المحتل القادر على قطع الصلة بين الفلسطينيين والعالم الخارجي، وإذا وصل الأسطول إلى غزة، ستنهار تلك الصورة”.
وأضاف: “لهذا السبب سيهاجمون الأسطول. وبما أنهم قرروا مهاجمة الأسطول، فعليهم إيجاد سردية تُخفي انتهاكهم للقانون الدولي، وقانون البحار، تحت ستار هجوم “مشروع” على “أسطول حماس”. هذه ممارسة معتادة لآلة الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية، أي وصف أي شخص تخطط لقتله أو مهاجمته بأنه مرتبط بحركة حماس”.
ولخص فاروفاكيس المكاسب التي سيحققها أسطول الصمود للفلسطينيين في قطاع غزة بقوله: “التضامن، أثمن الهدايا. هذا ما سيُقدّمه الأسطول للفلسطينيين في غزة”.
وأوضح بقوله: “سواءً نجحوا (نشطاء أسطول الصمود) في الوصول إلى غزة أو اختُطفوا أو قُتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن إبحار مئات أو آلاف الأشخاص الشرفاء- مُخاطرين بحياتهم- لكسر الحصار هو أعظم هدية لشعب فلسطين الشجاعة لمواصلة المقاومة”.
وكان فاروفاكيس اعتبر، في حوار سابق مع “القدس العربي” أن الأوروبيين يتحملون مسؤولية الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، معتبرا أن الأولوية الآن هي وقف أعمال القتل في قطاع غزة، و”لن يتم ذلك دون حملة عالمية لمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على دولة الفصل العنصري الإسرائيلية”.