الجيش اللبناني لن يكون أبداً حرس حدود لإسرائيل وسلاحه ليس للفتنة


بيروت- “القدس العربي”:

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه “ينتظر موقفاً لبنانياً رسمياً حيال ما صدر عن الموفد الأمريكي توم براك في توصيفه للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة”، وأكد في بيان لمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على لبنان “أن الجيش اللبناني لن يكون أبداً حرس حدود لإسرائيل، وسلاحه ليس سلاح فتنة ومهامه مقدسة لحماية لبنان واللبنانيين”.

ووجّه بري “تحية إجلال وإكبار للشهداء كل الشهداء وآخرهم الأطفال سيلين وهادي وسيلان شرارة، لهؤلاء الشهداء، للمقاومين الذين انصهرت أجسادهم في أديم الأرض التي هم أصحابها وحراسها والمدافعين عن حريتها وكرامتها مهما غلت التضحيات”. وقال: “تحية لأسمائهم التي سنحفظها أبداً ما حيينا، هم عزنا وفخرنا وأوسمة نعلقها على صدورنا صورهم ستبقى في الذاكرة الحية أنجماً وأقماراً مضيئة في فضاءاتنا. التحية موصولة لأبناء كل القرى في الجنوب والبقاع والضاحية والعاصمة بيروت والشمال والجبل الذين جسدوا أصالة الانتماء ورسخوا الوحدة الوطنية فعلاً إنسانياً رائداً في التضامن والتكافل والتآزر”.

أضاف رئيس المجلس النيابي “في الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على الجنوب وعلى لبنان والذي مارست فيه المستويات العسكرية والسياسية الإسرائيلية أبشع صنوف الإرهاب العسكري والسياسي مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً محوّلة عشرات القرى والبلدات والمدن الحدودية والمساحات الزراعية إلى أرض محروقة”.

وتابع: “إننا في هذه المناسبة نؤكد على العناوين التالية: أولاً: نجدد تمسكنا بإتفاق وقف إطلاق النار الذي التزم به لبنان رئيساً وحكومة ومقاومة منذ اللحظات الأولى لنفاذه في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت في وقت تمعن إسرائيل في خرقه وعدم الوفاء بأي من الالتزامات التي نص عليها الاتفاق لجهة الانسحاب من الأراضي التي احتلتها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين والسماح للجيش اللبناني بالانتشار بمؤازرة اليونيفيل وصولاً إلى الحدود الدولية في منطقة جنوب الليطاني”.

ثانياً: وفي انتظار موقف لبناني رسمي يجب ألا يتأخر حيال ما صدر عن الموفد الأمريكي في توصيفه للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة وهو توصيف مرفوض بالشكل والمضمون لا بل مناقض لما سبق وقاله. نؤكد في هذا الإطار، بأن الجيش اللبناني قائداً وضباطاً ورتباء وجنوداً هم أبناؤنا وهم الرهان الذي نعلق عليه كل آمالنا وطموحاتنا للدفاع عن أرضنا وعن سيادتنا وحفظ سلمنا الأهلي في مواجهة أي عدوان يستهدف لبنان، وأبداً لن يكون حرس حدود لإسرائيل وسلاحه ليس سلاح فتنة ومهامه مقدسة لحماية لبنان واللبنانيين.

ثالثاً: نجدد مطالبة الحكومة اللبنانية بضرورة الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها البيان الوزاري وخاصة لجهة المباشرة بصرف التعويضات لأصحاب المنازل المتضررة أو المهدمة، وضرورة أن تبادر الحكومة إلى مغادرة مساحات التردد لضبط هذا الملف الإنساني السيادي بأثمان سياسية”.

وختم بالتأكيد “أن العدوان الإسرائيلي على الجنوب يجب أن يكون مناسبة لإيقاظ الوعي لدى جميع اللبنانيين بأن ما تبيته إسرائيل من نيات عدوانية لا يستهدف فئة أو منطقة أو طائفة إنما هو استهداف لكل لبنان ولكل اللبنانيين ومواجهته والتصدي له مسؤولية وطنية جامعة”.

وكان توم براك رأى أن “كل ما يفعله لبنان هو الكلام ولم يحدث أي عمل فعلي وعلى الحكومة اللبنانية أن تعلن بوضوح أنها ستنتزع سلاح حزب الله”، وقال “إن حزب الله عدونا وإيران عدوتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها”.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *