دمشق: أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة الثلاثاء عن “وقف شامل لإطلاق النار” مع الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد، عقب لقائه قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في دمشق.
وكتب أبو قصرة في منشور على إكس “التقيت قبل قليل بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوريا”. وأتى ذلك عقب مواجهات بين قوات مرتبطة بالطرفين في مدينة حلب ليل الاثنين، أسفرت عن مقتل شخصين.
ويسود الهدوء في مدينة حلب السورية بعد ساعات من اشتباكات دامية بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مساء الاثنين أدت إلى مقتل مدني وإصابة آخرين.
وذكرت قناة “الإخبارية” السورية، اليوم الثلاثاء، أن فرق الدفاع المدني رفعت الجاهزية وتفقدت أماكن سقوط القذائف واستنفرت الطواقم الطبية في المستشفيات لاستقبال المصابين.
وأفاد الدفاع المدني اليوم بـ”استشهاد مدني وإصابة آخر بقصف صاروخي من قبل قسد استهدف حديقة سيف الدولة”، مشيرا إلى أن “فرق الطوارئ في الدفاع المدني نقلت الجثمان إلى الطبابة الشرعية في المدينة وتفقدت المكان”.
وأشار الدفاع المدني إلى سقوط أربعة جرحى، بينهم شاب ووالدته أصيبا بقصف صاروخي قرب منزلهما في حي الميدان بمدنية حلب، لافتا إلى إخماد حريق منزل ومستودع في حي الشيخ طه نتيجة الاشتباكات.
وأعلن محافظ حلب عزام الغريب زيارة عدد من مستشفيات مدينة حلب للاطمئنان على الجرحى والمصابين جراء القصف الذي استهدف بعض الأحياء السكنية من قبل قسد، مؤكدا سلامة الأهالي ستبقى أولويتهم القصوى و”لن تبرر الاعتداءات على المدنيين تحت أي ذريعة أو تبرير”.
ولفت إلى أن الأجهزة الخدمية والطبية والأمنية في حالة جاهزية واستنفار كامل تحسبا لأي طارئ ونتابع التطورات ميدانيا وبشكل مباشر مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين والاستجابة الفورية لكل احتياج.
وكان التلفزيون السوري أعلن “توقف الاشتباكات بشكل نهائي في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.
ومساء أمس، استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” حواجز الأمن في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية شمالي مدينة حلب، ولا سيما سيف الدولة والميدان وبستان الباشا والسريان، ما تسبب بحالة من الهلع وأضرار مادية واسعة.
(وكالات)