لندن: وصف جوردان هندرسون رحيله عن فريق ليفربول، بالانفصال العاطفي، وقال إنه، بالنظر إلى الأمور الآن، ربما كان سيتخذ “قرارات مختلفة” بدلا من الانتقال المثير للجدل إلى الدوري السعودي.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن هندرسون (35 عاما) واجه انتقادات واسعة النطاق في 2023 عندما قرر، بصفته قائد ليفربول آنذاك، الانتقال بعقد مغرٍ للعب مع نادي الاتفاق في السعودية، وهي دولة تجرم العلاقات بين أشخاص من نفس الجنس.
كان هندرسون من أبرز الداعمين لحقوق مجتمع الميم (تجمع للمثليات، المثليين، مزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين جنسيا والناس الداعمة للمثليين، والمنظمات)، وقدم اعتذارا لأي شخص من هذه الفئة شعر بخيبة أمل أو أذى بسبب قراره، وذلك بعد مغادرته السعودية وانضمامه إلى أياكس بعد ستة أشهر فقط من عقد كان من المفترض أن يستمر ثلاث سنوات.
وعاد لاعب خط الوسط إلى الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الصيف بعد الانضمام لبرينتفورد وأكد أنه “عانى لفترة” بعدما أنهى ارتباطه الذي استمر 12 عاما مع ليفربول.
وقال هندرسون: “شعرت وكأنها فترة انفصال. كان الأمر صعبا للغاية”.
وأضاف: “أعتقد أنك إذا سألت الكثير من اللاعبين، عندما يغادرون ناديا، ليس فقط ليفربول، حيث قضوا وقتا طويلا ولديهم ارتباط عاطفي به، سواء تقاعدوا أو انتقلوا، أعتقد أن هذه الفترة تكون صعبة جدا لفترة من الوقت”.
وأضاف: “كان هذا صعبا ولكن بمرور الوقت، تمضي قدما، ولكني سأقول أن هذا على الأرجح كان أكثر الأوقات صعوبة”.
وكشف هندرسون أنه لم يكن قادرا على مشاهدة الكثير من مباريات كرة القدم الإنكليزية بعد رحيله، وتجنب تماما متابعة مباريات ليفربول، مازحا بأنه “ربما اختار المكان المناسب لذلك، وهو بعيد جدا في الجانب الآخر من الكرة الأرضية”.
ومع ذلك، لم يستطع هندرسون الهروب من غضب البعض بسبب انتقاله إلى السعودية، حيث تعرض لصيحات الاستهجان من جماهير إنكلترا في مباراتين بملعب ويمبلي خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ألحق الانتقال ضررا بسمعته، وربما كان له دور في استبعاده من تشكيلة غاريث ساوثغيت في بطولة أمم أوروبا 2024.
وقال: “لا أعتقد أن هذا كان سبب غيابي عن اليورو، عندما كنت في السعودية، أعتقد أنني كنت في كل معسكر سبق البطولة، لذلك لا أعتقد أن هذا كان السبب”.
وأضاف: “من حيث التوقيت، ومع كل شيء بالنظر إلى الخلف، نعم، ربما كنت سأتخذ قرارات مختلفة”.
وأكد: “ولكن في ذلك الوقت، هذا ما شعرت به، والقرار اتخذته من أجل عدة أسباب مختلفة لا يعرفها إلا أنا، وفي النهاية حاولت فقط أن أفعل الشيء الصحيح الذي أعتقدت أنه كان الأفضل”.
وأوضح: “كنت أعتقد أن ذلك هو الأفضل في ذلك الوقت، ثم اعتقدت أنه من الأفضل أن أعود إلى أوروبا وألعب مع أياكس”.
(د ب أ)