نتنياهو يسعى إلى تجديد حربه على القطاع ولبنان



أشرف الهور ووديع عواودة

غزة ـ الناصرة – «القدس العربي» : جددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التزامها بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طالبت بوقف «الخروقات الصهيونية المستمرة التي تهدد بتقويض الاتفاق».
ودعت الحركة بعد لقاء وفد رفيع يترأسه خليل الحية مع رئيس جهاز المخابرات المصرية في القاهرة، إلى وضع «آلية واضحة ومحددة برعاية ومتابعة الوسطاء، تقوم على إبلاغ الوسطاء بأية خروقات (..) ومنع الإجراءات الأحادية التي تتسبب في تصعيد الأمور وإلحاق الضرر بالاتفاق».
وقالت إنها ناقشت مع الجانب المصري أيضا سبل حل قضية مقاتلي «حماس» الموجودين في أنفاق رفح بشكل عاجل، مضيفة أن التواصل معهم انقطع.
وكانت فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة «حماس» أجرت اتصالات كثيرة مع الوسطاء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تضمنت بحث مستقبل التهدئة في ظل الخروقات الإسرائيلية الكبيرة.
وحسب ما أفاد مصدر في حركة «حماس» لـ»القدس العربي» فإن وفد الحركة القيادي سيعقد اجتماعات مع عدد من الفصائل الفلسطينية.
وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ»القدس العربي» إن المقاومة الفلسطينية طلبت من الوسطاء التدخل الفوري والتحقيق الفوري، في ظل المزاعم الإسرائيلية حول وجود خروقات يبادر بها مقاتلو المقاومة، بعد أن قدمت جملة تفسيرات تنقض رواية الاحتلال بهذا الخصوص.
وقد تخلل الاتصالات التي أجريت تحذير الوسطاء من مغبة استمرار إسرائيل في هذه الخروقات، التي تكررت مرتين في أقل من أسبوع، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفي إسرائيل، شدّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة القيام بـ»كل ما هو ضروري» لمنع «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في قطاع غزة من استئناف نشاطاتهما وإعادة التسلح وبناء القدرات، على حد زعمه.
وتدعي حكومة الاحتلال أن تجدد الهجمات على قطاع غزة يعود إلى ما تصفه بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من قبل حركة «حماس» عبر دخول بعض مقاتليها المنطقة العازلة وإطلاق النار، غير أن الوقائع الميدانية تشير إلى أن إسرائيل تسعى فعليا إلى تعطيل المرحلة الثانية من الاتفاق، وتكريس أجواء الحرب لدوافع سياسية وداخلية.
وفي الوقت ذاته، تواصل ستة طواقم من 21 دولة اجتماعاتها داخل قاعدة أمريكية قرب بلدة كريات غات، في إطار خطة دولية تقودها الولايات المتحدة لصياغة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتؤكد جهات إسرائيلية أن التنفيذ يحتاج أشهرا طويلة، وأن الدول المشاركة لا تبدي رغبة سريعة في إرسال قوات إلى غزة خوفا من الاحتكاك وتعريض الجنود للخطر.
وترى جهات إسرائيلية أن نتنياهو يسعى إلى إعاقة تنفيذ «خطة ترامب» لأنها تتضمن بندا حول «مسار آمن لدولة فلسطينية»، وهو ما قد يستخدم ضده انتخابيا، خاصة في ظل رفض أغلبية الإسرائيليين لفكرة «حلّ الدولتين» بعد حرب غزة، معتبرين أن هذا المسار يمثل «مكافأة» لـ «حماس».
وفي هذا السياق، رجّحت صحيفة «هآرتس» أن يسعى نتنياهو إلى تجديد الحرب في غزة ولبنان من أجل منع تنفيذ خطة ترامب.
(تفاصيل ص 3)



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *