مَيْسَان – شَهِدَ مَرْقَدُ السَّيِّدِ أَحْمَدَ الرِّفَاعِيِّ الكَبِيرِ فِي قَضَاءِ الرِّفَاعِي بِمُحَافَظَةِ مَيْسَان، اليَوْمَ، تَوَافُدَ مِئَاتِ الزُوَّارِ مِنْ مُخْتَلِفِ المُحَافَظَاتِ العِرَاقِيَّةِ، لِإِحْيَاءِ المُنَاسَبَةِ الدِّينِيَّةِ وَاسْتِذْكَارِ سِيرَةِ هَذَا العَالِمِ الجَلِيلِ الَّذِي يُعَدُّ مِنْ كِبَارِ أَعْلَامِ التَّصَوُّفِ الإِسْلَامِيِّ.
وَتَدَفَّقَتْ حُشُودُ الزَّائِرِينَ مُنْذُ سَاعَاتِ الصَّبَاحِ البَاكِرِ نَحْوَ المَرْقَدِ، وَسْطَ أَجْوَاءٍ رُوحَانِيَّةٍ تَخَلَّلَتْهَا تِلَاوَةُ القُرْآنِ الكَرِيمِ وَرَفْعُ الأَدْعِيَةِ وَالاِبْتِهَالاَتِ.
يُذْكَرُ أَنَّ السَّيِّدَ أَحْمَدَ الرِّفَاعِيَّ الكَبِيرَ وُلِدَ سَنَةَ (512هـ) وَتُوُفِّيَ سَنَةَ (578هـ)، وَهُوَ مُؤَسِّسُ الطَّرِيقَةِ الرِّفَاعِيَّةِ، وَلَهُ مَكَانَةٌ عِلْمِيَّةٌ وَرُوحِيَّةٌ بَارِزَةٌ فِي التَّارِيخِ الإِسْلَامِيِّ.
وَبِهَذَا المَشْهَدِ الإِيمَانِيِّ المُهَيْبِ، لَا تَزَالُ جُمُوعُ الزَّائِرِينَ تَتَوَافَدُ إِلَى مَرْقَدِ السَّيِّدِ أَحْمَدَ الرِّفَاعِيِّ الكَبِيرِ، وَهُمْ يَسْتَحْضِرُونَ قِيَمَ التَّسَامُحِ وَالوَرَعِ وَالزُّهْدِ الَّتِي عُرِفَ بِهَا، مُجَدِّدِينَ العَهْدَ عَلَى السَّيْرِ عَلَى خُطَاهُ وَالتَّمَسُّكِ بِمَبَادِئِهِ الَّتِي تُمَثِّلُ إِرْثاً رُوحِيّاً خَالِداً فِي وِجْدَانِ المُسْلِمِينَ، حَيْثُ تُؤَكِّدُ هَذِهِ الزِّيَارَةُ مَكَانَةَ المَرْقَدِ كَأَحَدِ أَبْرَزِ المَعَالِمِ الدِّينِيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ فِي العِرَاقِ.




