الرباط ـ «القدس العربي»: تشهد مدينة سلا المغربية إلى غاية 27 الشهر الحالي، فعاليات الدورة 18 من المهرجان الدولي لسينما المرأة، الذي تنظمه «جمعية أبي رقراق»، مساهمةً في الاحتفاء بالإبداع السينمائي النسائي، وإتاحة الفرصة لتبادل التجارب بين صناع السينما عبر العالم، فضلاً عن كون المهرجان نفسه منصة لتسليط الضوء على قضايا المرأة وتفكيك الصور النمطية، من خلال عدسة السينما.
وخلال حفل الافتتاح الذي أقيم في سينما «هوليوود» في مدينة سلا، بحضور شخصيات بارزة من مجالات الفن والثقافة والإعلام، ألقى نور الدين اشماعو، رئيس «جمعية أبي رقراق» ورئيس المهرجان، كلمة أكد فيها أن هذا الحدث السينمائي «المتفرد على خارطة المهرجانات العالمية»، ما كان ليستمر لولا إيمان القائمين عليه بدور السينما كأداة ثقافية وإنسانية فاعلة. وشدد على أهمية الحفاظ على انتظام دوراته، رغم التحديات، مع ضرورة تجديد مضمونه باستمرار.
وأشار إلى أن الدورة الحالية تعرف إضافة فضاءات جديدة وطرح أفكار مبتكرة، بينها دراسة مقترح إحداث جائزة خاصة بالأفلام الوثائقية القصيرة التي تعالج قضايا المرأة في الثقافة الحسانية.
وتميز حفل الافتتاح بتكريم عدد من الأسماء النسائية اللامعة، من بينها الممثلة المغربية سعاد النجار، والممثلة الشابة فرح الفاسي، والفنانة المصرية حنان مطاوع، إلى جانب الإعلامية صباح بنداوود، تقديرا لعطائها في خدمة الثقافة السينمائية على مدى ثلاثة عقود.
ووصفت الفنانة المغربية سعاد النجار التكريم الذي حظيت به بمثابة اعتراف بمسارها الفني الطويل الذي بدأته رفقة زوجها الفنان الراحل محمد البسطاوي، وأكدت أن المهرجان يمنح مساحة مهمة للاحتفاء بالمرأة وإبداعاتها وتسليط الضوء على أعمالها ولمستها في الساحة السينمائية.
وأعربت الإعلامية المغربية صباح بنداود، عن فخرها واعتزازها بالتكريم، وأوضحت أن السينما شهدت حضورا مهما وبارزا للمرأة من خلال عدد من الأعمال السينمائية الموقعة من لدن كبار المخرجين، فيما لفتت إلى أسماء فنانات ومبدعات كان لهن تأثير كبير في تطوير الصناعة السينمائية في المغرب.
وقالت الفنانة المصرية حنان مطاوع: «سعيدة جدا لتكريمي في مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة في المملكة المغربية في دورته الـ 18» وأضافت: «شكرا لمدينة سلا، ولكل القائمين على هذا المهرجان الغالي على قلبي وشكرا جزيلا جمهوري الغالي مصدر الإلهام».
وأبرزت الفنانة المصرية أن السينما ليست مجرد مهنة، ولكنها مسار عُمر كتبَتهُ بملامحها وصوتها وحلمها وبملامح كل امرأة وقفت أمام الكاميرا وخلفها، وأوضحت: «كلما ظهرت امرأة في الصورة أصبح الحلم حقيقة وازدادت الصورة عمقا واتساعا».
