معتقلون مصريون يضربون عن الطعام احتجاجاً على ترحيلهم إلى «سجن الموت»


القاهرة – «القدس العربي»: دخل عشرة معتقلين في إضراب مفتوح عن الطعام، عقب ترحيلهم من سجن المنيا إلى سجن الوادي الجديد الذي يعرف بـ«سجن الموت»، حسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.
وقالت الشبكة في بيان، إن عددا من المعتقلين السياسيين في سجن المنيا شديد الحراسة دخلوا في إضراب عن الطعام وهددوا بالانتحار عقب محاولة إجبارهم على ترحيلهم إلى سجن الوادي الجديد.
وحسب الشبكة، فإن السبت الماضي شهد وقوع اشتباكات داخل السجن، عقب قيام قوات الأمن بمحاولة إجبار عشرات المعتقلين السياسيين على الخروج من زنازينهم تمهيدًا لترحيلهم قسرًا إلى سجن الوادي الجديد. ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها الشبكة، فقد رفض المعتقلون الخروج من زنازينهم وأعلنوا نيتهم الإقدام على محاولات انتحار جماعية في حال تم إجبارهم على الترحيل.
وأكدت أنه عقب اقتحام قوات الأمن الزنازين مدعومة بتعزيزات إضافية واستخدام الهراوات والعصي، أقدم نحو 12 معتقلاعلى محاولات انتحار بقطع شرايين أيديهم وابتلاع الأدوية، احتجاجًا على قرار الترحيل القسري إلى سجن يصفونه بـ«المنفى البعيد»، لما يسببه من معاناة شديدة لأسرهم أثناء الزيارات، حيث يضطر الأهالي إلى السفر مسافات تتجاوز 1500 كيلومتر ذهابًا وإيابًا في ظروف بالغة الصعوبة، وسط أعباء اقتصادية خانقة، ما يؤدي غالبًا إلى انقطاع التواصل الإنساني بين المعتقل وأسرته.
وزادت في بيانها: على الرغم من إعلان المعتقلين إضرابهم ورفضهم الترحيل، فقد تمكنت قوات الأمن من إجبارهم على الخروج بالقوة، ما أسفر عن إصابات متعددة في صفوف المعتقلين.
وبينت أن المعتقلين فور وصولهم إلى سجن الوادي الجديد دخلوا في إضراب كامل عن الطعام، مطالبين بتنفيذ الوعود التي تلقوها من ضابط الأمن الوطني في سجن أبو زعبل يوم الجمعة الموافق 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي تعهد بعدم ترحيلهم إلى الوادي الجديد، والاكتفاء بنقلهم مؤقتًا إلى سجن المنيا لحين تسكينهم في سجون قريبة من محل إقامتهم.
وقالت في بيانها إن المعتقلين أكدوا استمرارهم في الإضراب حتى تصحيح قرار تسكينهم بما يتوافق مع المواد الدستورية والقانونية ولائحة السجون المصرية، التي تكفل حق النزيل في التسكين في سجن قريب من محل إقامته لتيسير التواصل مع أسرته.
وحسب البيان، شملت قائمة المعتقلين الذين أعلنوا الإضراب أشرف عمر السيد، وكريم عطية، وحسن فاروق حسن، ومحمد شعبان محمود، وعبد الرحمن محمد محب، ومحمد إمام سمير، ومحمد رمضان محمد، وعبد الرحمن محمد حسن، وصهيب عماد، وخالد مرسي.
ولفتت إلى أن مصلحة السجون قامت يومي السبت والأحد 27 و28 سبتمبر/ أيلول الماضي بترحيل 53 معتقلاسياسيًا من سجن أبو زعبل 2 بالقوة، بعد إبلاغهم كذبًا بأنهم لن يُرحّلوا إلى سجن الوادي الجديد أو أن ذلك سيكون مؤقتا، وأن الوقائع أثبتت أن سجن المنيا لم يكن سوى محطة ترانزيت قبل الترحيل النهائي إلى الوادي الجديد.
وطالبت الشبكة السلطات المصرية باحترام حق المعتقلين في التسكين في سجون قريبة من محل إقامتهم، التزامًا بالدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون، ودرءًا لمزيد من المعاناة الإنسانية التي تتكبدها الأسر المصرية.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *