غيسلين مكسويل وجيفري إبستين (أ ف ب)
واشنطن: رفضت المحكمة العليا الأمريكية اليوم الإثنين الاستماع إلى طلب غيسلين مكسويل إلغاء إدانتها بمساعدة رجل الأعمال الراحل والمدان بالاعتداء الجنسي على مراهقات جيفري إبستين لتبتعد بذلك المحكمة عن قضية لا تزال تطارد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته.
ورفض القضاة طلب الاستئناف الذي تقدمت به مكسويل، وهي شخصية مجتمع بريطانية وصديقة سابقة لإبستين تقضي عقوبة السجن لمدة 20 عاما بعدما أدانتها هيئة محلفين في نيويورك في عام 2021 بتهم من بينها الاستغلال الجنسي لقاصر. وبذلك أبقى القضاة على قرار المحكمة الابتدائية الذي أيد إدانة مكسويل.
ويقول محامو مكسويل إن إدانتها كانت باطلة لأن اتفاقية عدم الملاحقة القضائية والإقرار بالذنب التي أبرمها المدعون الاتحاديون مع إبستين في فلوريدا في عام 2007 كانت تحمي شركاءه وكان ينبغي أن تمنع ملاحقتها الجنائية في نيويورك.
وألقت السلطات القبض على مكسويل في عام 2020 وأدينت في العام التالي بعد اتهامها من قبل المدعين الاتحاديين بتجنيد واستغلال فتيات لإجراء لقاءات جنسية مع إبستين بين عامي 1994 و2004.
وسعى الرئيس الجمهوري وإدارته إلى إخماد الغضب السياسي الذي تفجر بعد قرار وزارة العدل عدم نشر ملفات التحقيق مع إبستين على الرغم من تعهدات سابقة بالقيام بذلك مما أثار غضب بعض من أكثر أتباع ترامب ولاء.
وتوفي إبستين منتحرا في زنزانة سجن في مانهاتن في عام 2019 أثناء انتظاره للمحاكمة بتهم الاستغلال الجنسي.
ولطالما كانت قضية إبستين مادة لنظريات المؤامرة منذ فترة بالنظر إلى أصدقائه الأثرياء وذوي النفوذ، وظروف وفاته. وكان ترامب صديقا لإبستين في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وواجهت علاقاتهما تدقيقا متجددا هذا العام.
(رويترز)