بغداد ـ «القدس العربي»: اعتبر مبعوث الرئيس الأمريكي الى العراق مارك سافايا، أن عودة العراق إلى دوره ومكانته الإقليمية مرهون بحسم قضية وجود السلاح خارج سيطرة الدولة والسلطات القانونية، مشيراً إلى أنه سيصل إلى العراق خلال الأسبوعين المقبلين ليبدأ مهام عمله رسمياً.
وقال في «تدوينة» له «اليوم ينظر العالم إلى العراق بوصفه بلداً قادراً على أداء دور أكبر وأكثر تأثيراً في المنطقة، شرط أن تُحسم قضية السلاح خارج إطار الدولة بشكل كامل، وأن تُصان هيبة المؤسسات الرسمية».
وأضاف: «لا يمكن لأي اقتصاد أن ينمو، ولا لأي شراكة دولية أن تنجح، في بيئة تتداخل فيها السياسة مع قوى غير رسمية» مردفا: «يمتلك العراق اليوم فرصة تاريخية لإغلاق هذه الصفحة وتعزيز صورته كدولة قائمة على سيادة القانون، لا على قوة السلاح».
يبدأ عمله من بغداد بعد أسبوعين
ولفت المبعوث الأمريكي إلى أنه «من الأهمية ذاتها ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات، واحترام الأطر الدستورية، ومنع أي تدخل قد يربك عملية صنع القرار السياسي أو يضعف استقلال الدولة» مشددا بالقول: «الدول القوية تُبنى عندما تعمل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ضمن حدودها المحددة، وتُحاسَب عبر آليات قانونية واضحة، لا عبر الضغوط أو مراكز النفوذ».
وتابع: «يقف العراق اليوم عند مفترق طرق حاسم، فإمّا أن يتجه نحو مؤسسات مستقلة قادرة على فرض القانون وجذب الاستثمار، أو أن يعود إلى دوامة التعقيد التي أثقلت الجميع» معتبرا أن «ما يحتاجه العراق اليوم هو دعم مساره الوطني، واحترام الدستور، وتعزيز مبدأ الفصل بين السلطات، والالتزام الجاد المقرون بخطوات عملية لإبعاد السلاح عن السياسة، فهذا هو الطريق لبناء عراقٍ قوي يحظى باحترام العالم».
كما أعلن عن وصوله إلى العراق خلال الأسبوعين المقبلين، كاشفاً أنه يحمل «رسالة خاصة من الرئيس ترامب إلى القيادة في العراق وإقليم كردستان».
وأشار إلى حدوث تغييرات في العراق، قائلاً إن «تغييرات كبيرة مقبلة في العراق، ومن الآن فصاعداً سيرى الجميع أفعالاً بدلاً من الأقوال» حسب موقع «رووداو».
وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أعلن ترامب تعيين سافايا، الذي كان أحد الناشطين في حملته الانتخابية، مبعوثاً خاصاً إلى العراق.
ورأى ترامب حينها أن «الفهم العميق» الذي يمتلكه للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة، و«صلاته في المنطقة» سيسهمان في تعزيز مصالح الشعب الأمريكي.