مارسيل خليفة
بيروت- “القدس العربي”:
على وقع أغنيته “منتصب القامة أمشي” وتصفيق الجمهور وقوفاً، تم تكريم الفنان اللبناني مارسيل خليفة في المهرجان الدولي في مدينة وجدة في المغرب.
وقد أهدى خليفة الجائزة إلى “غزة الجريحة التي تنوب عنا في كف عدوان الجلاد على الضحية”، ووثّق الفنان اللبناني هذا التكريم ناشراً عدداً من الصور والفيديوهات على صفحته، وأرفقها بتعليق جاء فيه: “ولمّا جئتُ وَجْدَةَ همتُ وجداً”. وقال “أهدي لغزّة “الجدارية “، غزّة الحبيبة: يا أيها الجرحُ في صدورنا، خذلناكِ فتركناكِ تدافعين عن نفسكِ وعنا.
لم نكُن هناك بقُربِكِ كما كان ينبغي أن نكون، نعم، خرجت شعوبُنا وشعوب العالم هادرةً في الشوارع والساحات وارتفعت الأصوات صاخبةً تقول “لا” لطقس الذبح المُدنَّس الذي يقيمه السفّاح.
لكن دَمَكِ الزكي كان يستحق منا أكثر، أنتِ التي تنوبينَ عنا جميعاً في كفّ عدوان الجلاد على الضحية وفي هزيمة حق القوة بقوة الحق المُنتصر”.
وأضاف خليفة: “غزة غزتُنا – عزتُنا وعنوانُ قيامتنا من تحت أنقاض الهزائم، بابُنا إلى غدٍ نصنَعُه بأنفسنا: فلسطينيين وأحراراً في العالم، غزّة تفضَحُنا وتُنصفُنا حتى تحيي الروحَ فينا”.
وختم “يا غزة إليكِ الوردُ كله.. إليكِ الحب كله.. إليكِ الجدارية.. إليكِ التكريم”.
وكان مارسيل خليفة عرض لذكرياته في المعهد الموسيقي بوجدة، حيث قال “أتذكر يومي الأول في الكونسرفاتوار، مصحوباً بأهلي، مرتدياً جميل الثياب، ومسربلاً بالعود”.
وأضاف “سعيداً كنت بعالمي الجديد، أذكُر الصعود مع أقراني على درج يؤدي إلى قاعة الصولفيج، ما عدت أذكر من معهدي في عاميّ الأول وما تلاه ما أذكُرُهُ سوى تلك الرغبة العظيمة لتعلم الموسيقى وأمي تسكب على رَوْعي ماء الشجاعة عند عتبة الدار، ثم تتلقفني عند العودة. وكم من صُوَرْ في معهد “وجدة” أعادتني إلى وجبة تذكر حميمة. استعدت من خلالها حلم تلك الأيام. بسلاسة تنساب صُوَر الذاكرة في فضاء البعيد القريب”.
وتابع “هكذا، أدمنت دروسي لسنوات سرقت من طفولتي طفولتها، وأجبرتها على أن تَرْكَب – مبكراً – ما بعدها..”.