تونس ـ “القدس العربي”:
قال الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي إن أسطول الصمود العالمي يمثل ضمير العالم الذي يتحرك الآن لكسر الحصار على غزة، معتبرا أن السردية الإسرائيلية القائمة على المظلومية بدأت تتلاشى اليوم بسبب سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”: “إنه (أسطول الصمود) ضمير العالم الذي يتحرك ضد أسر شعب كامل”.
واعتبر أن قيمة أسطول الصمود أنه “عالمي وليس عربي اسلامي، وأنه سلمي في وجه قوة وحشية. إنه تضامن العالم مع من تسميهم إسرائيل “الإرهابيون”. وهو نفس الاسم الذي أُطلق على جبهة التحرير الجزائرية والفيتكونغ (الجبهة الوطنية لتحرير جنوب الفيتنام) في الفيتنام وطالبان في أفغانستان”.
وأضاف: “كما جلس المعتدون مع هؤلاء “الإرهابين”، ستجلس كل الدول مع ممثلي المقاومة والممثلين الحقيقيين للشعب الفلسطيني. أي القوى التي لا تتلقى الأوامر، وإنما تفرض إرادة الشعب البطل”.
من جهة أخرى، اعتبر المرزوقي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي عاشت لعقود على ريع المحرقة والمظلومية. “ها هي -بوحشية وغباء اليمين الذي يحكمها- تحرق سرديتها، وظلمها الفائق يغطي على مظلوميتها”.
وأضاف: “العالم كله واعٍ بفداحة المظلومية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، ووقوفه اليوم يذكّر بوقوفه ضد الفصل العنصري في السبعينات في جنوب أفريقيا”.
وتابع المرزوقي: “قناعتي أن الاعتراف (بدولة فلسطين) وتسونامي المظاهرات وكم من ظواهر أخرى، تدل على أن ساعة إنصاف آخر شعب مستعمر قد حانت”.
وخلال الأيام الماضية، اعترف 11 بلدا بدولة فلسطين، وهي: بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال ولوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو وسان مارينو، ليرتفع بذلك عدد المعترفين إلى 159 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.