واشنطن- “القدس العربي”: أفادت صحف إسرائيلية وتقارير إعلامية متقاطعة أن إسرائيل نجت مؤقتًا من الطرد من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بعد ضغوط دبلوماسية مكثفة مورست من مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين على قادة الاتحاد، وذلك في ظل دعوات متزايدة لإقصاء إسرائيل من المسابقات الأوروبية بسبب الحرب على غزة.
وكان من المقرر أن يبحث “يويفا” مسألة إبعاد إسرائيل عن بطولاته تحت ضغط قطري، إلا أن هذه الخطوة أُجّلت بعد تدخل دبلوماسي واسع. وبحسب ما كشفه المحلل السياسي تريتا بارسي في تغريدة على منصة “إكس”، فإن الولايات المتحدة – رغم أنها ليست عضوًا في الاتحاد – لعبت دورًا مباشرًا في ممارسة الضغط على المسؤولين الأوروبيين للحيلولة دون إدراج الطرد على جدول الأعمال.
وبفضل هذه الجهود، ستواصل الأندية الإسرائيلية المشاركة في البطولات القارية، إذ من المقرر أن يخوض مكابي تل أبيب مباراته في الدوري الأوروبي ضد فريق باوك سالونيك اليوناني كما هو محدد.
وأشارت التقارير إلى أن سلسلة من الاتصالات بين دبلوماسيين، ومسؤولين في اتحادات كرة القدم، وشخصيات نافذة في الرياضة الأوروبية أسهمت في التوصل إلى هذا المخرج المؤقت.
وفي المقابل، دعا مستشارون شبّان في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى استبعاد إسرائيل من “يويفا” و”فيفا”، إلا أن هذه الهيئة لا تملك أي صلاحيات رسمية في كرة القدم.
ويرى مراقبون أن إبعاد الخطر في هذه المرحلة لا يعني نهاية الأزمة، إذ تبقى مشاركة إسرائيل في قرعة دوري الأمم الأوروبية المقررة في مارس/ آذار المقبل رهينة للتطورات السياسية وإنهاء الحرب، بينما يظلّ خطر الإقصاء مطروحًا على الطاولة في أي لحظة.