الضفة – «القدس العربي»: ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن شابا استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في قرية دير جرير شرق رام الله.
ونقلت عن رئيس مجلس قروي دير جرير، أن الشاب براء خيري علي معالي (20 عاما) استشهد خلال هجوم للمستوطنين وقوات الاحتلال على القرية.
وقال إن مستوطنين مسلحين هاجموا منازل المواطنين على أطراف القرية، وأن قوة من الاحتلال اقتحمت المنطقة لتأمين الحماية للمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شن اعتداءاتها في الضفة، وأصيب طفل ومواطنون بهجمات لقوات الاحتلال ومستوطِنين في الضفة الغربية.
وفي الخليل، استمر الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال على بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل مترافقا مع عقوبات جماعية لليوم السادس على التوالي، وهو ما أدى إلى أن تعيش البلدة وضعًا إنسانيًا وأمنيًا معقّدًا. وشدّد الاحتلال حصاره الخانق على البلدة، كما أغلق مداخلها، ونفّذ حملات اعتقال ومداهمة واسعة طالت مئات المواطنين، بينهم أسرى محرّرون ونساء وطلبة جامعات.
وتحوّلت أجزاء من البلدة خلال الأيام الماضية إلى مناطق عسكرية مغلقة، وسط إجراءات عقابية تطال السكان في أعقاب عملية «غوش عتصيون» التي نفّذها شابان أحدهما من بيت أمر والثاني من مدينة الخليل. واستشهد الشابان وليد محمد خليل صبارنة (18 عامًا) وعمران إبراهيم الأطرش (18 عامًا) من الخليل يوم الثلاثاء عند مفترق عتصيون شمالي بيت أمر، بعد اتهامهما بتنفيذ عملية دهس وطعن أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين.
كما أغلقت القوات الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، ومنعت عودة المواطنين إلى منازلهم. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء أغلقت الحاجز ومنعت الأهالي وطلبة المدارس من الوصول إلى مدارسهم أو العودة إلى منازلهم في تل الرميدة.
يشار إلى أن الحاجز العسكري يغلق شارع الشهداء منذ ما يزيد عن 31 عامًا عقب مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994، ويمثّل هذا الشارع شريان الحياة لمدينة الخليل، إذ يبلغ طوله 1.5 كم، ويربط أحياء وسط المدينة مع جنوبها وشمالها.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين عقب صدم مستوطنين مركبتهم عمدًا وإلحاق أضرار بها جنوب الخليل. وقال الناشط أسامة مخامرة إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية «شمعون» المقامة حديثًا على أراضي قرية الزويدين في البادية شرق يطا، صدموا بمركبتهم مركبة كان يستقلها ثلاثة مواطنين عند مدخل القرية بشكل متعمّد، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بها. وأضاف أنه عقب الحادث الذي تسبّب به المستوطنون بشكل متعمّد، داهم جيش الاحتلال المنطقة واعتقل ثلاثة شبان.
وفي طولكرم، أصيب طفل بجروح جرّاء إصابته بقنبلة غازية وصوتية في الرأس أطلقها جنود الاحتلال عليه بشكل مباشر قرب مخيم نور شمس شرق طولكرم، إلى جانب العشرات الذين أصيبوا بالاختناق. وأفادت جمعية «الهلال الأحمر» أن طواقمها تعاملت مع إصابة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات بقنبلة صوت في الرأس في مخيم نور شمس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
واعتصم عشرات النازحين من مخيم نور شمس إلى جانب عدد من المتضامنين الأجانب في منطقة جبل النصر المحاذية للمخيم، مردّدين الهتافات الوطنية التي تؤكد حق الأهالي في العودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها قسرًا بفعل العدوان المستمر. وشهدت المنطقة تعزيزات وانتشارًا مكثفًا لآليات الاحتلال وجنوده الذين اعتلوا أسطح المنازل التي يسيطرون عليها، بالتزامن مع تحليق طائرات التصوير والاستطلاع في أجواء المخيم. ولاحقًا أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه المعتصمين لتفريقهم، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق خاصة بين الأطفال.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مخيم نور شمس لليوم الـ 288 على التوالي، متسببًا بتهجير قسري للأهالي، وهدم واسع للمنازل، وتدمير للبنية التحتية بشكل يكاد يكون كاملًا، في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 301 على التوالي.
وفي طوباس، هدمت قوات الاحتلال منشأة «مزرعة حيوانات» في الرأس الأحمر جنوب شرق طوباس، تعود ملكيتها للمواطن فائق أبو زين. وفي السياق ذاته، منعت قوات الاحتلال الطواقم التعليمية من الوصول إلى مدارس الأغوار الشمالية عبر حاجز تياسير شرق طوباس. وأفاد مدير التربية والتعليم في طوباس عزمي بلاونة أن الاحتلال منع نحو 109 معلمين وإداريين من الوصول إلى مدارسهم في الأغوار الشمالية، مضيفًا أنهم عادوا بعد الساعة العاشرة بعد عدم تمكنهم من اجتياز الحاجز. ويعمد الاحتلال بين الفترة والأخرى إلى إغلاق الحاجز أمام حركة المواطنين، ما يمنع وصولهم إلى أعمالهم في مناطق الأغوار الشمالية.
وفي سياق آخر، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ضابطًا متنكرًا بزيّ عسكري وبحوزته عاملان فلسطينيان من دون تصاريح، واتُّهم لاحقًا أنه يهرّب عمالًا داخل إسرائيل. وقع الحادث يوم السبت قرب حاجز عوفر عند مدخل القدس، حين رصدت قوة عسكرية مركبة مشبوهة توقفت قرب الجدار الفاصل على طريق 443 وأنزلت شخصين. ولاحقًا عثرت الشرطة الإسرائيلية على المركبة وطلبت تفتيشها، حيث ادّعى السائق أنه جندي احتياط وأنه أوصل الشخصين إلى القدس. وقالت الشرطة إنه تبيّن بعد التفتيش أن الرجلين مقيمان من دون تصريح، وأن السائق تنكّر بزيّ عسكري رغم انتهاء خدمته قبل ثلاثة أشهر. وحسب الشكوك، ارتدى الزيّ العسكري لتجنب التفتيش أو التغطية على نقل العمال.
وخلال الأسبوع الماضي، ضبطت الشرطة الإسرائيلية حسب «يديعوت أحرونوت» 344 عاملًا دون تصاريح و42 مشتبهًا بتسهيل نقلهم وتشغيلهم.
وفي رام الله، أصيب عدد من المواطنين جرّاء اعتداء المستوطنين وجنود الاحتلال عليهم في بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله. وقال المواطن أبو وديع سليمان لموقع «وطن» إن عددًا من المستوطنين حاصروا ثلاثة شبان أثناء توجههم إلى أراضيهم الزراعية في القرية واعتدوا عليهم، قبل أن يتوجه هو وعدد من المواطنين لنجدة الشبان. وأضاف أن أحد الشبان أصيب بكسور في يده، أما هو فأصيب برضوض في جسده، كما أصيب عدد آخر بالاختناق جرّاء إطلاق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع عليهم.
يشار إلى أن المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية على قمم جبال منطقة جريوت غرب مدينة بيتونيا، وبدأوا بالتمدد ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم وصولًا إلى بلدة بيت عور التحتا، وحرمانهم من قطف الزيتون في الموسم الأخير، الأمر الذي دفع المواطنين إلى تشكيل لجان حماية للحفاظ على أراضيهم وحماية السكان من الاعتداءات.
وفي نابلس، اقتلع مستوطنون شتلات لأشجار الزيتون في بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس.