بغالبية كبيرة.. الجمعية العامة تجدد ولاية الأونروا لثلاث سنوات



عبد الحميد صيام

الأمم المتحدة – “القدس العربي”: بتأييد 149 دولة ومعارضة 10 دول، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، وامتناع 13 دولة، اعتمدت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة قراراً اليوم الأربعاء بتجديد ولاية وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) لمدة ثلاث سنوات.

وجاء في القرار أن الجمعية العامة “تشعر بالأسف” لعدم إعادة اللاجئين إلى ديارهم أو تعويضهم، مؤكدة أن أوضاعهم لا تزال تثير “القلق البالغ”، ومشددة على أهمية تقديم المساعدة لهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية الصحية والتعليمية والمعيشية.

وأكد القرار على “ضرورة استمرار أعمال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، وأهمية قيامها بعملياتها دون عوائق ريثما يتم التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين”، وقرر تجديد ولايتها حتى 30 حزيران/يونيو 2029.

وتحدث المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، قبل التصويت، مؤكداً أهمية تجديد ولاية الأونروا لضمان مساعدة وحماية لاجئي فلسطين إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. كما شدد على ضرورة توفير التمويل الكافي للخدمات العامة التي تقدمها الوكالة، حتى لا تتعرض حقوق وحياة ومستقبل ملايين اللاجئين للخطر.

وجاء حديث لازاريني قبيل التصويت أمام اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا في العاصمة الأردنية عمّان، حيث أشار إلى اعتماد مجلس الأمن القرار 2803 يوم الاثنين الماضي، والذي يأذن بتشكيل مجلس للسلام وقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة. وأعرب عن أمله بأن يشكل القرار خطوة نحو سلام دائم واحترام حقوق الإنسان.

وقال لازاريني إن الوضع في غزة لا يزال غير مستقر، متحدثاً عن معاناة السكان بعد عامين من القصف المتواصل والنزوح المتكرر والحصار القاسي، ومشيراً إلى انتشار الجوع والأمراض والصدمات الجسدية والنفسية واسعة النطاق. وأكد أهمية استعادة الأمن وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية واستئناف الخدمات العامة بأسرع وقت. ونفى الادعاءات بأن الأونروا لم تعد تعمل في غزة، قائلاً إن ذلك “أبعد ما يكون عن الواقع”، فالوكالة لا تزال تعمل وهي أكبر مزوّد لخدمات الصحة العامة والتعليم في القطاع.

وتطرق المفوض العام إلى الوضع في الضفة الغربية، مشيراً إلى “التشريد الجبري” لأكثر من 32 ألف شخص من مخيمات اللاجئين في الشمال نتيجة عمليات قوات الأمن الإسرائيلية، معتبراً ذلك أكبر عملية تشريد للاجئي فلسطين منذ عام 1967. كما أشار إلى وصول عنف المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سُجلت أكثر من 500 حادثة عنف خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر وحده.

كما تناول لازاريني أهمية الخدمات التي تقدمها الأونروا خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، في لبنان وسوريا والأردن.

وذكّر المجتمع الدولي بأن الوكالة فقدت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 380 موظفاً في غزة، كما تعرض أكثر من 300 مبنى تابع لها للتدمير أو الأضرار، إضافة إلى “تعرض عدد كبير من موظفيها للاحتجاز التعسفي والتعذيب”.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *