الجزائر- “القدس العربي”:
عاد نجم نادي موناكو مغناس أكليوش، ليتصدر عناوين الصحف والمواقع الرياضية الجزائرية، وذلك في ردود الأفعال على الصدمة التي تلقاها الشاب العشريني من قبل مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب، باستبعاده من القائمة النهائية التي ستواجه كل من أذربيجان وأيسلندا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم في الاستراحة الدولية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وتفاجأ الجمهور الجزائري بالأنباء المتداولة على نطاق واسع في وسائل الإعلام الفرنسية في الساعات القليلة الماضية، حول الأسباب الجوهرية التي دفعت المدرب ديشامب لتجاهل صاحب الـ23 عاما من قائمة مباراتي الشهر المقبل، أبرزها ما انفردت به صحيفة “ليكيب” بشأن ما وصفته بـ”عدم اقتناع” المدرب بمستوى اللاعب الجزائري الأصل في معسكر سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأضافت نفس الصحيفة في تقريرها المثير، أن أكليوش لم يقدم أوراق اعتماده بالنسبة للمدرب ديشامب، كلاعب بالمؤهلات والخبرة التراكمية اللازمة لأخذ مكان في قائمة وصيف مونديال قطر 2022 والمنافسة على مكان في التشكيل الأساسي، على الأقل في المرحلة الحالية، وهو ما استنتجه صاحب الـ56 عاما بعد رؤية اللاعب في التدريبات الجماعية، بخلاف ما وُصف بـ”انعزاله” عن رفاقه في غرفة خلع الملابس، وغيرها من النقاط السلبية التي رصدها المدرب طوال فترة المعسكر، وكانت سببا في الاكتفاء بمنحه دقيقة لعب واحدة أمام أوكرانيا.
وفي تحديث جديد لهذا الملف، قالت منصة “Win Win” الرياضية في تقرير خاص، إن الانقلاب المفاجئ السريع من قبل ديشامب على أكليوش، خلف ردود أفعال قوية في الشارع الكروي الجزائري، على اعتبار أنه من الناحية القانونية ما زال بإمكانه تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية، بالأحرى تسبب هذا الانقلاب في إحياء الشائعات حول إمكانية عودة حبل الود بين اللاعب والاتحاد الجزائري في المستقبل، كما حدث من قبل مع حسام عوار.
وعلى النقيض من الاعتقاد السائد لدى فئة كبيرة من جماهير محاربي الصحراء، بأن ساحر فريق الإمارة المستقلة قد يرتدي قميص المنتخب الوطني في المستقبل، أكدت نفس المنصة، أن هذه الخطوة أو السيناريو لن يتحقق أبدا، استنادا إلى التحديث الأخير الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في العام 2020، وبموجبه أصبح للاعبين الشباب الأقل من 21 عاما، الحق تغيير جنسياتهم الرياضية واللعب لمنتخب آخر، بشرط عدم المشاركة في 3 مباريات دولية أو مباراة في مسابقة دولية لمنتخب محدد.
وبالنسبة لمغناس أكليوش، فلا تنطبق عليه هذه الشروط، وذلك بعد مشاركته الخجولة في ليلة الفوز على الأوكران بثنائية نظيفة وهو بعمر 23 عاما، وبناء عليه، لم يعد بإمكانه السير على خطى حسام عوار، الذي لعب في سن مبكرة مع الفريق الأول لفرنسا، قبل أن يعض أصابع الندم على ما اعتبره، أسوأ قراره اتخذه في مسيرته مع الساحرة المستديرة، وهو تفضيل الديوك على محاربي الصحراء في البداية، ما يعني أن قنوات الاتصال بين الاتحاد الجزائري والدائرة المقربة من مغناس، قد انقطعت للأبد، حتى لو ظل خارج حسابات ديشامب ومنتخب مسقط رأسه طوال مشواره الاحترافي.