بعد التخلي عن أول “المتخاذلين”.. بيتكوفيتش يلوح بالعصا لمن بقي


لندن- “القدس العربي”:

بعث المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، رسالة شديدة اللهجة لمن تبقى من النجوم الكبار أو ما تُعرف في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالأسماء المدللة، رافعا شعار “مصلحة المنتخب ومستقبله أهم وفوق الجميع”، فيما هو أشبه بالتحذير الأخير قبل أن يُخرج من حساباته أي متخاذل في المرحلة القادمة، خصوصا من يعتقد أنه قد ضمن مكانه في التشكيل الأساسي أو القائمة النهائية لمحاربي الصحراء.

وعلى غير العادة في تجمعات الخضر الأخيرة، أثنى جُل النقاد والمتابعين على اختيارات بيتكوفيتش للقائمة التي ستخوض مباراتي الصومال وأوغندا في ختام تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، وبالأخص ما وُصفت إعلاميا بـ”المفاجآت السارة”، في مقدمتهم لوكا زيدان، نجل الأسطورة زين الدين زيدان، ومهدي دورفال، وسمير شرقي ورفيق بلغالي، مواكبا المطالب الجماهيرية والإعلامية، بإعطاء الفرصة لمزيد من الدماء الجديدة، بدلا من الإصرار على الحرس القديم والمخضرمين الذين تجاوزا مرحلة الذروة.

وشهدت القائمة التي ستخوض مباراتي عطلة أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، غياب بعض الأسماء التي لطالما تم تصويرها إعلاميا وفي “السوشيال ميديا” على أنها “مدللة وغير قابلة للمس” بالنسبة للمدرب السويسري، أبرزهم نجم وست هام يونايتد الأسبق ونيوم السعودي حاليا سعيد بن رحمة، ومعه متوسط ميدان نادي تفينتي الهولندي رامز زروقي، ما تم تفسيره على نطاق واسع، على أنه مؤشر أو علامة على جاهزية المدرب للقيام بالتغييرات التي تنادي بها الجماهير منذ فترة، وفي القلب منها الاستغناء عن الأسماء التي فشلت في استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لها.

وعندما سُئل المدرب بيتكوفيتش عن المفاجآت المدوية في قائمة المنتخب الجزائري، شاملة خروج لاعبين من نوعية إسماعيل بن ناصر وبن رحمة ومنصف بقرار وآخرين، أجاب في حديثه الأخير مع الصحافيين: “ليس لدي لاعب لا غنى عنه، لا شك أبدا أنه في حال وجود لاعب أفضل من الموجودين في التشكيل الأساسي الذي نلعب به، فمن المؤكد أنني سأعتمد عليه ولن أعاند نفسي”، في إشارة واضحة إلى انفتاحه على التخلص من أي لاعب لا يقوم بالتضحيات المطلوبة منه سواء في التدريبات أو المباريات الرسمية في المرحلة القادمة، طالما أنه يملك البديل السوبر القادر على استغلال فرصته مع أبطال أفريقيا 2019.

من جانبها، اعتبرت منصة “Win Win” الرياضية كلمات بيتكوفيتش لمن يقامرون بمستقبلهم مع المنتخب، بمثابة “الرسالة المبطنة” للقائد رياض محرز ورفاقه القدامى داخل غرفة خلع الملابس، وذلك بربط إشارات المدرب الستيني بأنه سيتوقف عن تقديم الهدايا لأصحاب الأقدمية والخبرة الدولية، بالحالة الفنية والبدنية لصاحب الـ34 عاما في الوقت الحالي مع ناديه الأهلي السعودي، مقارنة بالنسخة البراقة التي كان عليها مع مانشستر سيتي في سنوات الذروة في الدوري الإنكليزي الممتاز، ويظهر ذلك بوضوح في تراجع تأثيره ومستواه مع ثعالب الصحراء في الفترة الماضية، الأمر الذي ضاعف الأصوات التي تطالب المدرب بإعطاء الفرصة لأنيس حاج موسى أو بدر الدين بوعناني أو أي جوهرة أخرى صاعدة في مركز الجناح الأيمن المهاجم.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الجزائري سيخوض مواجهة الصومال، تحت شعار “لا بديل عن الثلاث نقاط”، وذلك لضمان الحصول على تأشيرة اللعب في نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ البلاد، حيث يتصدر بيتكوفيتش ورجاله مجموعتهم السابعة برصيد 19 نقطة، على بعد 4 نقاط كاملة عن أصحاب المركزين الثاني والثالث أوغندا وموزمبيق، فيما يأتي المنتخب الغيني في المرتبة الرابعة بـ11 نقطة، ويليه منتخب بوتسوانا في المركز الخامس بتسع نقاط، ثم المنتخب الصومالي في المركز الأخير بنقطة واحدة.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *