واشنطن- “القدس العربي”: رفضت المحكمة العليا الأمريكية، الإثنين، النظر في استئناف تقدّم به زعيم “أمّة الإسلام” لويس فرخان، لإحياء دعوى تشهير رفعها ضد منظمات يهودية بارزة اتهمته بمعاداة السامية.
وكانت محاكم أدنى قد أسقطت الدعوى المرفوعة ضد “رابطة مكافحة التشهير” (ADL) و”مركز سايمون فيزنثال” (SWC) في لوس أنجلوس، معتبرة أن وصف فرخان بأنه معادٍ للسامية يندرج ضمن حرية الرأي، ويستند إلى تصريحات موثقة أدلى بها بنفسه، وفقا لصحيفة “ذا هيل”.
ووفقًا لوثائق المحكمة، استشهدت الرابطة في عام 2023 بتصريحات لفرخان شبّه فيها اليهود بـ”الشيطان”، وألمح إلى أن “النفوذ اليهودي” يقف وراء “التحرش الجنسي والانحراف الأخلاقي” في هوليوود. كما وصفه المدير التنفيذي للرابطة، جوناثان غرينبلات، بأنه “أحد أبرز المعادين للسامية في البلاد”.
ونشر مركز فيزنثال في العام نفسه مقالًا أدان فيه ما وصفه بـ”خطب فرخان المعادية لليهودية” خلال مؤتمر سنوي لحركة أمّة الإسلام.
وفي طلبه إلى المحكمة العليا، قال فرخان إن مصطلحي “معادٍ للسامية” و”معاداة السامية” يُستخدمان في العصر الحديث لفرض “عقوبات اجتماعية وسياسية واقتصادية” على من يُتهمون بهما زورًا، كما يقول إنه حدث معه. وأضاف أن استخدام هذه الأوصاف يكون مشروعًا عندما تكون هناك تهديدات أو أعمال عنف ضد اليهود، “لكن عندما تُستخدم بشكل خاطئ وتسبب ضررًا للمُتهم، يجب أن تكون قابلة للمقاضاة”.
واتهم فرخان رابطة مكافحة التشهير بالسعي إلى “تقييد، إن لم يكن تدمير،” حقه في ممارسة حرية التعبير المكفولة له بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي.