المتمرد القديم يتودد لكسب تعاطف الركراكي والجامعة المغربية


لندن- “القدس العربي”:

كشفت مصادر صحافية عن آخر مستجدات ملف “التفاحة المغربية الفاسدة” محمد إحتارين، الذي تمنع عن تلبية نداء منتخب الآباء والأجداد في بداية رحلة صعوده الصاروخي في الملاعب الأوروبية من أجل تمثيل منتخب مسقط رأسه الهولندي، قبل أن يعض أصابع الندم في الأشهر والأسابيع القليلة الماضية، بسلسلة من التصريحات التي أعرب خلالها عن حلمه بدخول مشروع المدرب الوطني لأسود أطلس وليد الركراكي.

وقالت منصة “Win Win” الرياضية في تقرير خاص، إن المتمرد القديم إحتارين (23عاما) انتهى من وضع اللمسات الأخيرة على الإجراءات الخاصة بتغيير جنسيته الرياضية من الهولندية إلى المغربية، مقدما الدفعة الأولى من الديون القديمة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمدرب وليد الركراكي، استنادا لما قاله في مقابلة صحافية في وقت سابق من هذا العام، بأنه قرر وبشكل نهائي تمثيل رابع مونديال قطر 2022، قائلا الجملة التي تصدرت عناوين الصحف والمواقع الرياضية آنذاك “المغرب ساندني حين تجاهلتني هولندا في محنتي”.

ووصف نفس المصدر هذا القرار بـ “نقطة التحول” في مسيرة الموهبة الضالة، بعد سنوات من التأرجح بين منتخب الطواحين البرتقالية وبين ارتداء منتخب الوالد والوالدة المغربي، ليصبح مؤهلا من الناحية القانونية لارتداء قميص الأسود في المستقبل، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيحقق أحلامه بهذه السهولة، وذلك لما وُصفت بالتحفظات العالقة في ذهن رئيس المنظومة الكروية فوزي لقجع، والإشارة إلى موقف محمد القديم، حين بالغ في التمرد على وسطاء الجامعة الملكية، ليواصل مشواره مع شباب المنتخب الهولندي في فترة ما قبل وبعد جائحة كورونا.

في نفس السياق، أيد التقرير السردية التي فسرت هذه الخطوة، بالمحاولة الجديدة من قبل لاعب يوفنتوس الإيطالي الأسبق، لكسب تعاطف فوزي لقجع وأصحاب القرار في الاتحاد المغربي، على أمل أن تكون بوابته نحو إحياء مشواره الدولي من خلال تواجده في مشروع وليد الركراكي، بيد أن التوجه السائد داخل المنظومة الكروية بوجه عام والجهاز الفني للمنتخب بالأخص، هو الانحياز دائما وأبدا لكل من راهن على المشروع منذ البداية بدون تردد أو مساومة، وهو ما يقلل من فرصه في الالتحاق بصفوف المنتخب على المدى القصير، أو في أضعف التقديرات ستؤجل هذه الخطوة إلى أن تزداد حاجة المنتخب لخدماته في المستقبل.

أيضا منصة “أنا الخبر” المغربية، أكدت أن إحتارين، تلقى إشعارا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يُفيد بأن جنسيته الرياضية أصبحت مغربية بشكل نهائي، ما يعني بالتبعية أنه بات مؤهلا لتمثيل المنتخب الوطني في أي مباراة رسمي اعتبارا من وقت تلقيه الإشعار، دون استبعاد حدوث ذلك السيناريو في المستقبل القريب، استنادا إلى رسائل الركراكي في حديثه مع الصحافيين في معسكر المنتخب الأخير، قائلا بالنص “إحتارين يعرف أن المنتخب ينتظره، وأنا بالطبع أتابع وهو يعرف أن باب المنتخب لم يغلق في وجهه، عليه فقط أن يواصل العمل ليحجز مكانه في المنتخب”.

وتظهر الأرقام والمؤشرات، أن متمرد الأمس في طريقه لاستعادة النسخة الهوليودية التي رسمها لنفسه في بداية مشواره الاحترافي مع أياكس أمستردام، قبل أن تتبدل أوضاعه من مشروع لاعب من الطراز العالمي إلى جوهرة ضالة مع أندية لا تتناسب مع إمكانياته الهائلة وموهبته النادرة، وذلك بسبب القضايا الانضباطية والصدمات الشخصية، التي وصلت لحد دخوله في نزاع مع إحدى عصابات المافيا في أمستردام، كادت تسفر عن مقتله، لولا موافقته على مغادرة مسقط رأسه في العام 2022، لكنه الآن يبصم على موسم جيد مع ناديه فورتونا سيتارد الهولندي، تاركا بصمته في 4 أهداف، بواقع 3 أهداف من توقيعه وصناعة آخر من مشاركته في 6 مباريات، فهل يمنحه الركراكي فرصة الغفران الكروي؟



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *