رام الله: احتج أهالي بلدة بيت عور الفوقا غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، الاثنين، على شق مستوطنين إسرائيليين طريقا على حساب أراضيهم لإكمال حصار البلدة من كافة الجهات وعزلها عن محيطها، في خطوة تهدف لسلب أوسع مساحة من أراضيهم.
ونظم أهالي البلدة وقفة احتجاجية على الشارع العام بالجهة الشمالية للبلدة تنديدا باستمرار شق طريق لربط عدد من البؤر الاستيطانية بمستوطنات إسرائيلية تحت حماية من الجيش الإسرائيلي.
ولليوم الثاني، تعمل جرافات وآليات حفر إسرائيلية على شق طريق عبر أراضٍ جبلية تعود ملكيتها لأهالي بلدة بيت عور الفوقا وبلدات أخرى مجاورة.
ونظمت الوقفة بدعوة من المجلس القروي لبلدة بيت عور الفوقا بمشاركة عدد من الأهالي ونشطاء.
وأغلق الجيش الإسرائيلي الطريق أمام المحتجين وسمح لآليات الحفر بالاستمرار في عملها.
وقال رئيس مجلس “بيت عور الفوقا” علي سمارة، على هامش الوقفة، إن جرافات إسرائيلية تشق لليوم الثاني طريقا استيطانيا من الجهة الشمالية للبلدة على حساب أراضي السكان لربط بؤر استيطانية ببعضها البعض لخلق تواصل بينها.
وأضاف سمارة أن شق الطريق الاستيطاني من شأنه إحكام الحصار على البلدة من كافة الجهات، مشيرا إلى أن بلدتهم تحيط بها مستوطنة بيت حورون من الشرق وشارع 443 من الغرب والجنوب واليوم طريق استيطاني من الجهة الشمالية.
وذكر المسؤول المحلي أن أراضي البلدة تقدر بـ4500 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، لم يتبق منها سوى أقل من 900 دونم هي البيوت المشيدة ومحيطها فقط.
وتابع: “اليوم نحن هنا لمحاولة وقف عمل الاحتلال ووقف نزيف سرقة الأراضي”.
وزاد: “اليوم يشق طريق استيطاني غدا سيمنع السكان من الوصول إلى أراضيهم، وسنشهد اعتداءات من قبل قطعان المستوطنين”.
وقال أشرف سمارة وهو أحد أصحاب الأراضي التي يهددها الاستيطان الإسرائيلي وعضو مجلس قروي في بلدة بيت عور الفوقا، إن “عمليات التجريف أبعد من كونها شق طريق استيطاني لربط بؤر استيطانية، بل هي عمل حقيقي على السيطرة على أراضي السكان ومنعهم من الوصول إليها من أجل توسيع مخططات استيطانية”.
وأضاف: “لم يتبق للسكان سوى منازلهم ومحيطها، المستوطنون وبحماية من الجيش الإسرائيلي سيطروا على كافة أراضي البلدة”.
ووصف سمارة الوضع في البلدة قائلا: “نعيش اليوم في سجن كبير يحاصرنا الاستيطان والشوارع الإسرائيلية من كافة الجهات، بتنا معزولين عن محيطنا”.
وأشار إلى أنه اليوم كمواطن “يدافع عن ما تبقى من أرضه وعن مستقبله وحقه”.
واتهم سمارة الجيش الإسرائيلي بتوفير الحماية للمستوطنين، بهدف الاستحواذ على الأراضي وطرد الفلسطينيين منها.
(الأناضول)