روما: تجمعت حشود كبيرة في وسط روما اليوم السبت في احتجاجات لليوم الرابع على التوالي منذ اعتراض إسرائيل أسطول الصمود الذي كان يحاول إيصال مساعدات إلى غزة، واحتجازها المشاركين فيه.
وحمل الناس لافتات وأعلام فلسطينية، ورددوا هتافات “فلسطين حرة” وشعارات أخرى، متجاوزين الكولوسيوم، في مسيرة يأمل المنظمون أن تجتذب مليون شخص على الأقل.
وقال فرانشيسكو جالتيري وهو موسيقي من روما يبلغ من العمر 65 عاما “أنا هنا مع الكثير من الأصدقاء الآخرين لأنني أعتقد أن من المهم لنا جميعا أن نحشد بشكل فردي.. إذا لم نقم جميعا بالتعبئة فلن يتغير شيء”.
ومنذ أن بدأت إسرائيل في اعتراض الأسطول في وقت متأخر يوم الأربعاء، انتشرت احتجاجات في جميع أنحاء أوروبا وأجزاء أخرى من العالم. وفي إيطاليا كانت الاحتجاجات يومية وفي عدة مدن.
ودعت النقابات أمس الجمعة إلى إضراب عام دعما للأسطول، حيث خرجت مظاهرات في أنحاء إيطاليا شارك فيها أكثر من مليوني شخص، وفقا للمنظمين. وقدرت وزارة الداخلية عدد المشاركين بحوالي 400 ألف شخص.
وانتقدت الحكومة اليمينية الإيطالية الاحتجاجات، إذ أشارت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني إلى أن الناس قد يتغيبون عن العمل من أجل غزة لمجرد الحصول على عطلة نهاية أسبوع أطول.
وألقت ميلوني اليوم السبت بالمسؤولية على المحتجين في كتابة عبارات مهينة على تمثال للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني خارج محطة القطارات الرئيسية في روما، حيث كانت الجماعات المؤيدة للفلسطينيين تنظم احتجاجا.
وقالت “يقولون إنهم يخرجون إلى الشوارع من أجل السلام، لكنهم بعد ذلك يهينون ذكرى رجل كان مدافعا حقيقيا عن السلام وعمل على بناءه. إنه عمل مخز يرتكبه أشخاص أعمتهم الأيديولوجية”.
واندلعت الحرب في قطاع غزة منذ قرابة عامين عقب هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على مستوطنات غلاف غزة، والتي تشير إحصاءات الاحتلال الإسرائيلي إلى أنها أدت إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 أسيرا.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي أودت لاستشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني. وعرضت الحرب إسرائيل لاتهامات بالإبادة الجماعية وهو ما تنفيه بشدة.
(وكالات)