إدارة مهرجان عنابة السينمائي بالجزائر تسحب فيلم مخرجة مصرية بعد تصريحات لها اعتبرت “مسيئة”


الجزائر- “القدس العربي”: على هامش انطلاق مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بالجزائر، أثارت المخرجة المصرية مروة الشرقاوي جدلاً واسعاً بعد أن نشرت تدوينات تذمرت فيها من سوء تنظيم مشاركتها، ما دفع بإدارة المهرجان إلى الرد وسحب فيلمها من العرض.

وقالت الشرقاوي إنها فوجئت ببرمجة فيلمها خارج التواريخ التي كانت تتوقعها، وإن إدارة المهرجان لم تلتزم بما اعتبرته “وعوداً سابقة” تتعلق بترتيبات السفر والإقامة، مضيفة أنها اضطرت لتحمل مصاريف إضافية مرتبطة بإقامتها في الجزائر بعدما اكتشفت أن التغطية التي يوفرها المهرجان لا تشمل كامل الفترة التي كانت تخطط للبقاء خلالها.

كما عبرت عن أسفها لما وصفته بـ”تعامل بيروقراطي جاف” من قبل بعض المشرفين، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تكن تقديراً كبيراً للشعب الجزائري وأنها لم تكن تهدف إلى الإساءة للجزائر، بل إلى التعبير عن موقفها كفنانة شابة شعرت بأن حقها لم يُصن كما ينبغي.

من جانبها، سارعت إدارة المهرجان إلى إصدار بيان رسمي أعربت فيه عن أسفها لما نشرته المخرجة، ووصفت تصريحاتها بـ”الادعاءات الباطلة” التي تمس صورة الجزائر والمهرجان.

وأوضحت أن الدعوة الموجهة لها كانت محددة بدقة، حيث تنص على أن مشاركتها تبدأ في 27 أيلول/سبتمبر وأن عرض فيلمها مبرمج يوم 28 أيلول/سبتمبر 2025.

وأضاف البيان أن المخرجة نفسها أقرت في رسالة إلكترونية بتاريخ 11 أغسطس 2025 بأن الدعوة الرسمية تغطي فقط الفترة من 27 إلى 30 سبتمبر، وأنها ستتكفل بتمديد إقامتها على نفقتها الخاصة حتى 5 أكتوبر لزيارة الجزائر.

وجاء في البيان أن المخرجة حاولت من جانبها الضغط على موظفي الخطوط الجوية الجزائرية للحصول على مقعد ببطاقة مفتوحة، من دون العودة إلى إدارة المهرجان أو الحصول على موافقة رسمية، وهو ما تسبب في ارتباك إداري لم يكن للمهرجان أي علاقة به.

كما أشار إلى أنها لم تبلغ الإدارة فور وصولها إلى الجزائر كما هو معمول به، بل لجأت إلى خرق الاتفاق وترويج رواية لا أساس لها.

وأكدت إدارة المهرجان احترامها للمخرجين المستقلين والناشئين، لكنها رفضت بشكل قاطع “محاولات تشويه صورة الجزائر وضيوفها”، مذكّرة بأن المخرجة نفسها عبرت سابقاً في مراسلاتها عن حبها للجزائر وشعبها.

وإثر ذلك، أعلنت الإدارة رسمياً سحب فيلم مروة الشرقاوي نهائياً من برنامج الدورة الخامسة، مع احتفاظها بالحق القانوني في الرد على أي إساءة متعمدة لسمعتها أو نزاهتها.

وأمام هذا السجال، انقسمت ردود الفعل في الأوساط الثقافية والإعلامية بين متضامن مع المخرجة باعتبارها فنانة شابة واجهت صعوبات إدارية، ومنتقد لها بحجة أنها بالغت في توصيف ما حدث وأدخلت صورة الجزائر في خلاف شخصي.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *