زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب التونسية
تونس – “القدس العربي”:
قال زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب التونسية إن أسطول الصمود العالمي حقق أهدافه في تحدي الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حصار غزة، ونسف السردية الإسرائيلية (المظلومية) الذي سيطرت على الرأي العام العالمي لثمانية عقود.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت الأربعاء الماضي 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود قبالة سواحل غزة، حيث قامت باعتقال 470 ناشطا كانوا على متنها، قبل أن تقوم بترحيلهم إلى بلدانهم.
وقال المغزاوي، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”: “أسطول الصمود حقق هدفه المعلن من هذه الرحلة التي تحدت الغطرسة الصهيونية والتواطؤ والصمت الرسمي في كل العالم أمام الجرائم البشعة التي ترتكب يوميا في حق شعبنا في قطاع غزة وكل فلسطين”.
وأوضح بقوله: “النجاح تجلى بوضوح في موجة التضامن الهائلة مع المشاركين في الأسطول أثناء الرحلة وبعد أن تمت قرصنتهم واحتجازهم من طرف جيش العدو، التي اجتاحت اغلب المدن العربية والاسلامية والأوروبية والتي أكدت أن العالم بدأ يتعافى ويتحرر من أسر السردية الصهيونية المغالطة التي سيطرت على الرأي العام العالمي على امتداد العقود الثمانية الماضية”.
وأضاف: “مهمتنا اليوم هي الاستمرار في فضح جرائم هذا الكيان المجرم والمزيد من محاصرته وعزله. وهو ما ساهم أسطول الصمود في إنجازه”.
ويصادف يوم الثلاثاء الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى التي يرى المغزاوي أنها تمكنت من “كسر مقولة الردع لدى الجيش الصهيوني الذي يسوق لنفسه على أنه جيش لا يقهر”.
وقال لـ”القدس العربي”: “منذ انطلاق ملحمة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلنت حركة الشعب موقفها الطبيعي والبديهي المتمثل في الانحياز غير المشروط لخيار المقاومة وحق أهلنا في غزة في إنهاء الحصار الوحشي المضروب على القطاع الصامد لما يقارب العقدين. وترجمت حركة الشعب هذا الموقف بطرق مختلفة، حيث كانت البداية مع تنظيم ملتقى تونس لدعم المقاومة في فلسطين بمشاركة فصائل المقاومة وجبهات الإسناد، خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2014 تحت شعار “أمة تقاوم.. أمة تنتصر”، وأعلناها واضحة حينها أننا شركاء في دفع كلفة المقاومة ولسنا مجرد متضامنين معها”.
وأضاف: “الخطوة الثانية كانت بتقديم كتلة حركة الشعب في البرلمان التونسي مشروع قانون لتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني. كما حرصنا على امتداد السنتين الماضيتين على استقبال ممثلي فصائل المقاومة المنخرطة فعليا في طوفان الأقصى (حماس، الجهاد، الجبهة الشعبية وغيرها) في مقر حركة الشعب لتكريس مبدأ الشراكة، وتدارس الخطوات المطلوبة لإسناد أهلنا في غزة بالتناسب مع تطورات الوضع الميداني”.
وتابع المغزاوي: “الخطوة الأخيرة كانت من خلال مشاركة النائب عن حركة الشعب، محمد علي، في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الجائر على قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية الهمجية التي يمارسها العدو الصهيوني المجرم على مرأى ومسمع كل العالم ضد أهلنا في غزة. ورسالتنا من خلال هذه المشاركة واضحة: نحن في حركة الشعب شركاء ولسنا متضامنين مع أهلنا في غزة ومع فصائل المقاومة المنخرطة في معركة طوفان الأقصى. ونحن على أتم الاستعداد لدفع كلفة هذه الشراكة”.