أسطول الحرية على أبواب غزة ومخاوف من “قرصنة إسرائيلية” جديدة


تونس- “القدس العربي”: حذر تحالف أسطول الحرية من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض سفنه، التي أصبحت على بعد 200 ميل بحري من شواطئ قطاع غزة.

وقال التحالف، في بيان تلقّت “القدس العربي” نسخة منه، إن سفينة “الضمير” التابعة له، والمخصصة لوسائل الإعلام الدولية والفرق الطبية، ترافقها 8 قوارب شراعية من مبادرة “ألف مادلين إلى غزة”، وتحمل هذه القوارب أكثر من 150 ناشطا من 30 دولة، بينهم نواب وصحافيون وأطباء، إضافةً إلى مساعدات حيوية تزيد قيمتها عن 110,000 دولار أمريكي من الأدوية وأجهزة التنفس الصناعي والإمدادات الغذائية لمستشفيات غزة.

وأضاف البيان: “مع وجود صحافيين يقومون بالبث المباشر ومسعفين في الخطوط الأمامية، فإن أي محاولة للصعود على متن هذا الأسطول أو حصاره تُخاطر بتعريض إسرائيل وحصارها غير القانوني لمزيد من التدقيق العالمي غير المفلتر، مما يجعل التدخل ليس مجرد جريمة إنسانية، بل كارثة علاقات عامة”.

ويبذل القائمون على الأسطول جهودا مضنية للوصول إلى غزة، رافضين السماح للعنف الإسرائيلي بردعهم. حيث تمثل سفينة “الضمير” – التي قُصفت مرتين بطائرات إسرائيلية مسيرة قرب مالطا في أيار/مايو 2025 – منارة للتحدي. وعلى متنها جراحو صدمات، وأطباء تخدير ونفسيون، وأخصائيو أمراض نساء وتوليد، على أهبة الاستعداد لتقديم الرعاية الحرجة، بالتعاون مع وزارة الصحة في غزة.

ويتوقع أن يصل الأسطول خلال يومين إلى شواطئ غزة، حيث دعا إلى تكثيف التغطية الإعلامية حول مهمته، بحيث “ترتفع تكلفة الاعتراض بشكل كبير؛ فالصور المباشرة لأي عدوان قد تُحفّز الملايين، مما يُفاقم حصار إسرائيل وإفلاتها من العقاب بشكل غير مسبوق، في ظل تصاعد الإدانة الدولية لحصارها المستمر على غزة”.

وأشار البيان إلى اندلاع احتجاجات من لندن إلى كوالالمبور، مع تصاعد الدعوات لفرض عقوبات وتدخل الأمم المتحدة لإنهاء العدوان على غزة.

ويأتي ذلك بعد أيام من اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود، كان على متنها أكثر من 450 ناشطا من 44 دولة حول العالم، وهو ما أثار موجة استنكار دولية واسعة.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *